وصفها فقال لهم :أرئيتم إن أجبتكم أتؤمنون بما جئتكم به؟ فقالو نعم ، فأخذ عهودهم

ومواثيقهم علي ذلك ثم قام ليصلي ويدعو الله أن يجيبهم فأمر الله عز وجل الصخرة أن

تنفطر عن ناقه عظيمه عشراء بها كل الصفات التي طلبوها ، فلما ظهرت لهم وعينوها

رأو أمرا عظيما وقدره باهره ودليلا وبرهانا قاطعا فآمن كثير منهم وإستمر أكثرهم علي

الكفر والعناد فقال سيدنا صالح (هذة ناقة الله لكم آيه فذروها تأكل في أرض الله ولا

تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب )

كانت ترعي حيث شاءت من أرضهم وكانو يشربون من لبنها كفايتهم كانت إذا أتت

لتشرب الماء شربت ماء البئر كله وكانت تشرب يوم ولا تشرب الآخر وتعطيهم لبن

يوم ولا تعطيهم الآخر فكانو يأخذون كفايتهم من الماء من يومهم لغدهم . فلما طال

عليهم الحال هكذا إجتمع ملؤهم وإتفقوا أن يعقروها ليستريحوا منها ويتوفر عليهم

ماؤها ، كانوا تسع أفراد مفسدون إتفقوا معا ثم سعوا في باقي القبيله فأجابوهم

وأطاعوهم فانطلقوا يرصدون الناقه فرموها بسهم ثم عرقلها أحدهم فخرت ساقطه

في الأرض وصاحت صيحه عظيمه تحذر ولدها ثم طعنها بالسيف فنحرها