افرحوا بالعيد مهما كانت الظروف

سريعا تفلت رمضان من بين أيدينا ، و قد فاز فيه من فاز ، ورسب من رسب ، و من كان يعبد رمضان فقد مضى ،

ومن كان يعبد رب رمضان فالله باق حى قيوم لكل الاوقات والشهور .

فإذا وفقنا الله لحسن عبادته واستغلال اوقات رمضان خصوصا مع الحظر وتعطل بعض الأعمال ، فهذا فضل الله ،

و حرىٌ بنا أن نشكره على نعمه وتوفيقه ، وان نواصل تلك الهمة ولا نترك لأنفسنا العنان كى نتفلت مجددا من

الطاعة والعبادة. فرب تلك الأيام كانت بداية لكل خير وبركة وسعادة لباقى ايام العمر أن شاء الله .

ومن عظيم فضل الله علينا أن شرع لنا العيد ، حتى نفرح بصيامنا وقيامنا وان نشكره عز وجل على أن بلغنا الشهر

المبارك ورجاءا أن يكون قد تقبل منا واعتق رقابنا ورضى عنا .

ومن تعظيم شعائر الله أن نفرح بالعيد مهما كانت الظروف ، حتى يعم السرور على بيوت المسلمين جميعا ،

فرغم أننا حُرمنا الصلاة فى المساجد ، الا ان الله جعل لنا بيوتنا مصلى ، حتى صلاة العيد والتى يُسن فيها الخروج ،

يمكننا صلاتها فى بيوتنا كذلك .

فأهلا بالعيد فى بيوتنا وبين اهلنا المقربين ، ولا مكان لاى حزن أو ضجر بسبب الحظر الكلى ، فرب ضارة نافعة ،

فسوف يكون عيدا اجمل بين جدران البيت الواحد ، فإنها فرصة عظيمة للعودة إلى أحضان الأسرة ودفء العائلة ،

ولنفرح بموفور الصحة والأمن التى انعم الله علينا ، و لنتعرض لنفحات الله حتى تصيبنا بركاته ويدسم علينا فضله

.. كل عام انتم إلى الله اقرب …