– ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، أﻗﺘﺮﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﺃﺑﺮﺍﺟﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﺣﻮﻝ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﺬى ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ فى ﺁﺧﺮ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،
والذى ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ( ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ) ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍلتى أﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺧﻮﻑ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻓﺴﻌﻰ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺪﺃﺏ ﻭﺍﺿﺢ ، ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ أﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﺍلتى ﺯﻭﺩﻫﺎ ﺑﺠﻨﻮﺩ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻪ ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ ﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى فى ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬى ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﺑﻌﺪ إﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﺒﺮﺩيسى فى ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻚ ﺍﻷلفى ، ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍلى ﺍﻟﻌﺜﻤﺎنى ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﺧﺴﺮﻭ ، ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻭﻋﺰ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺑﺮﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺮﺽ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮيين ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺿﺪﻩ ﻫﺎﺗﻔﻴﻦ ” ﺃﻳﺶ ﺗﺎﺧﺪ ﻳﺎ ﺑﺮﺩيسى
ﻣﻦ تفليسى ” ﻭهى ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍلتى ﺧﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ هى ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍلتى أﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺷﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺪﻫﺎء ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ أﻧﺤﻴﺎﺯﻩ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮى ،
ﻭﺃﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ بأﺑﺮﺍﺝ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺑﺎﻹﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺘﻠﻪ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺮﺏ إﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ، ﻟﻜﻦ ﻭﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻪ
ﻟﻘﻰ حتفه ﻫﻨﺎﻙ فى ﻋﺎﻡ 1806 ﻟﻴﺨﻠﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻟﺬى ﺣﻜﻢ ﻣﺼﺮ بدون ﻣﻨﺎﺯﻉ.
الرجوع تتمة المقال