روائع من اكتشاف مقبرة

“مكت رع”

ماكيتات من مقبرة “مكت رع” “خازن بيت مال الملك مدير البيت العظيم

حامل الختم  الامير الوراثي هي القاب ل”مكت رع” الذي عاش في عصر

الفرعون منتوحتب الثالث “سعنخ كا رع  الذي حكم (2019- 2007ق.م).

وجدت بعثة متحف المتروبوليتان المقبرة منهوبة عام 1922م حين كشف

الاثري “وينلك” عن وجود سرداب لم ينهب كان مخصصاً لحفظ تماثيل

المتوفي وافراد عائلته ، ولحُسن الحظ وضعوا فيه تماثيل وماكيتات للخدم

واصحاب الحرف والصناعات ولقد اراد “مكت رع” ان يستمر في حياة البزخ

والترف في العالم الاخر وهو ما جعله يحتفظ بهذه النماذج في مقبرته والتي

صورت لنا وبدقة الحياة في ذلك العصر 2000 عاماً قبل الميلاد. فأستخدم

لذلك 24 نموذج وجهز “مكت رع” قبره بمجموعة من الخدم والاعوان ليقوموا

بمساعدته في العالم الآخر، ولعل اهمها:

(حاملات القرابين) وعلي جانبي السرداب وجد تمثالين لسيدتين ،

ترتدي كل منهما ملابس ملونة بألوان زاهية ، وتحملان القرابين علي

راسهما وفي يد كل منهما اوزة حية. ترتدي السيدتان الشعر المستعار

ورداء طويل بلا اكمام (تمسكه حمالتان عريضتان) تغطيان الصدر اللذي

تزينه قلاده كبيرة ذات صفوف من الخرز الملون، والرداء جميل مزين بالزخارف ،

وتضعن الخلاخيل بارجلهن…

مقدمي القرابين صور في هذا الماكيت اربع افراد يقفون علي كرسي واحد

احدهم يمسك مبخرة واناء والثاني نسيج من الكتان وسيدتان تحملان الطعام.

(النّساجات) صورت السيدات تعمل بالنسيج فى مكان مخصص لصناعة النسيج.

حيث تصور ثلاث نساء يحضرن الكتان ويضعنه في اناء في حين تقمن ثلاثه اخريات بغزله ويقفن ثلاثة اخريات وفي يدهن اليسري مغزل تحركه باليمني ونساء اخريات ينسجن علي “نولين” علي حجر.

(النجارين) في ردهة نصفها مسقوف يقوم النجارين باعمال النجارة حيث يقوم البعض بسن الآت النجارة بجانب صندوق كبير يضم المناشير والازاميل وباقي ادوات النجارة تحت الجزء المسقوف ؛ وفي الجزء غير المسقوف نري النجارين يقومون بقطع الاخشاب ومن ثم صقلها وتقطيعها الي الواح ونري اخر جالسا ويقوم بثقب الخشب.

(رعاة الماشية) نري في هذا الماكيت “مكت-رع” في ردهة امام بيته ومعه ابنه وبجواره اربعة كتبة يقومون بالتدوين وامامه المواشى يتم عمل احصاء لعدد المواشي ، والردهة المقابلة يقف رئيس الرعاة منحنيا لتقديم التقرير بينما يقوم العمال بتنظيم سير المواشي.

 (البيت والحديقة) ونري ايضا انه وقد اقام سورا ليحجب بيته امامه حديقة وبركة مستطيلة صنعت من النحاس ، وفي الحديقة اشجار الفاكهة.

(السفن والزوارق) وقد عثر علي العديد من النماذج للسفن والقوارب التي تجري في البحر والنهر والمستنقعات ، ونري في سفنه الملاحين والرعاة والرماة والظباط ، ونري،في بعضها السفن الشراعية والبحارة يشدون حبال الشراع.  وسفينة اخري للصيد بها رجلان يجدفان وفي وسط القارب صيادو الاسماك وهم يجرون شبكة الصيد. النماذج السابقة بالمتحف المصري ، وبالطبع كان للمتروبوليتان نصيب من هذه الآثار ، واغلبها قوارب قد حازات علي اعجاب الامريكان كما يقول “وينلك” الي درجة انهم قاموا بصنع قوارب مثلها.

ونري في احد قوارب المتروبوليتان “مكترع” جالسا بجوار ابنه وفى الجانب الاخر مغني واحد العازفين بجواره ويضع الته بين ركبتيه.

كما نري في قارب اخر لصيد الطيور والاسماك : الصيادون في مقدمة المركب

وقارب آخر به شراع و 16 رجلا يجدفون و “مكت رع” وابنه يجلسون في القارب ، وسفينة اخرى لتناول الطعام.

 (حظيرة) صورت في متحف المتروبوليتان تسمين الماشية والحجرة بها ثيران مربوطة بوتد وثيران اخري تاكل بيد الرعاة وصور ايضا ذبح الثيران وتجفيف لحمها بمتحف المتروبوليتان.

(اجران الغلال) صورت الغلال وامامها كتبة ورجلان يحملان المكاييل ومجموعة اخرى يصعدون السلم بالحقائب ليضعوها بالمخازن؛ ونري المشرف علي العمال ممسكا بعصاه.

 (صناعة الخبز والجعة) وقد خصص لهم بناء واحد. نري فيه امرأتان تطحنان القمح ، ورجلا يصنع من الدقيق اقرص عجين ، واخر ييضعها في في اربعة اواني وآخر يضعها في صف ، وفي مكان آخر نري رجالا يدقون الحبوب ونساء يطحن الدقيق ، وآخرين يقلبون العجين ويصنعون الخبز والفطير ويضعوها في الافران. ويوجد جزء من الحديقة بمتحف المتروبوليتان. اترككم مع الصور لتروا روعة هذا النحات المصري وكيف كانت الحياة في مصر القديمة