تأجيل محاكمة الام التي ألقت بأطفالها من الطابق الرابع بحي أناسي بمدنية الدار بيضاء
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قبل قليل تأخير ملف الأم التي ألقب بأطفالها من الطابق
الرابع بإحدى العمارات السكنية الموجودة بحي “أناسي” بمدينة الدار البيضاء، إلى غاية الثاني من شهر مارس المقبل.
وأخرت الهيئة القضائية، التي يرأسها القاضي حسن عجمي، هذا الملف رغم جاهزيته، على إثر تسجيل أحد المحامين
نيابته في هذه القضية.
كانت الحالة النفسية للأم جد متضهورة خلال حضورها للمحاكمة التي تتابع فيها من أجل جناية محاولة القتل العمد في
حق أطفالها الثلاثة،
هذا وكانت الأم خلال مثواها أمام القاضي شاردة البال داخل.
نفس الأمر اكده المحامي الذي ينوب عن الأم المتهمة، حيث صرح أن موكلته تعاني ظروفا نفسية صعبة جدا، نتيجة
الاضطرابات والضغوطات التي كانت تعشها في بيتها الزوجية، مع زوجها وأم زوجها. وهذه الضغوطات هي التي كانت وراء
إقدامها على رمي أطفالها. وأضاف أن الدفاع لاحظ الاضطراب النفسي للأم في أول لقاء معها، وكأن لها عالمها الخاص.
وأضاف دفاع الأم إلى أن تقرير الخبرة النفسية الذي تم إجراؤه على الأم، “أظهر أنها كانت تعيش ضغطا نفسيا، وتعاني
من مرض الاكتئاب الحاد”، وقال أيضا أن “الدكتورة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعقلية اقترحت على قاضي
التحقيق إخضاع المتهمة لمتابعة طبية مركزة لعلاجها”.
وحسب مصادر إعلامية فإن اثنين من أطفال الأم المتهمة عادا إلى متابعة دراستهما بعد العلاج، بينما يزال الطفل الأصغر
يتابع الفحوصات الطبية بسبب إصابته على مستوى الجمجمة وتأثيرها على العين.
وكانت الأم المتهمة قامت برمي أطفالها الثلاثة، في أكتوبر الماضي، من سطح العمارة التي تقطن بها في حي أناسي
بمقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى
الإقليمي المنصور، قبل أن ينقلوا مجددا إلى مستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد.
وسارع الفريق الطبي لمستعجلات مستشفى عبد الرحيم الهاروشي إلى وضع الأطفال بقسم الإنعاش، وقال حينها عبد
العزيز سليلك، رئيس القسم، في تصريح للصحافة، إن المصابين الثلاثة يوجدون الآن تحت المراقبة الطبية المباشرة.