السلطان محمد الفاتح
بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل قرون من الزمان حيث قال: “لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش”
تاريخ فتح القسطنطينية: تم فتحها في التاسع والعشرين من شهر مايو في عام 1453م الموافق 857هـ.
بعد محاولتين لفتح القسطنطينية ولكنها لم تؤت ثمارها:
– المحاولة الأولى: كانت في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة 49هـ.
– المحاولة الثانية: كانت في عهد سليمان بن عبد الملك.
السلطان محمد الفاتح:
ولد السلطان محمد الفاتح يوم 20 ابريل عام 1429م في مدينة أدرنة، وهو السلطان السابع للدولة العثمانية، حكم قرابة ثلاثين عاماً، منذ عام 1451م. تعلم على يد الشيخ آق شمس الدين، الذي رباه على حب الجهاد في سبيل الله من خلال ترديد الأحاديث النبوية التي تحث على الجهاد.
الأسباب التي دعت محمد الفاتح لفتح القسطنطينية:
– أن يكون هو صاحب بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
– إكمال محاولات السابقين في فتح البلاد.
– أن القسطنطينية كانت تشكل تهديداً صليبياً للدول الإسلامية، ولمنع أي هجوم صليبي على الدولة العثمانية.
– لتكون القسطنطينية عاصمة جديدة لبلاده
-
مراحل غزو القسطنطينية
– تم عقد معاهدات مع جميع الأطراف المتنازعة حتى يتم التفرغ للعدو في مدينة القسطنطينية.
– فتح البلاد المجاورة لقسطنطينية وعزلها عن العالم الغربي.
– إقامة قلعة على الشاطئ الأوربي للقسطنطينية.
– السيطرة على مضيق البوسفور، ومراقبة السفن القادمة من البحر الأسود.
عملية الغزو:
جهز السلطان محمد الفاتح جيشًا جرارًا من خيرة الفرسان وأحدث الأسلحة التي عُرفت في هذا الزمان، وتم حصار المدينة في شهر إبريل عام 1453م وأقيمت الصلاة بإمامة السلطان ثم وزع الجيش وأرسل إنذارًا إلى إمبراطور بيزنطة كي يسلم المدينة دون قتال ولكنه اختار القتال.
بدأ القتال، وفي بداية الأمر انهزم الجيش العثماني بعد ضرب المدافع لأسوار المدينة لمدة أسبوعين كاملين.
تم التفكير في نقل المراكب عبر ميناء بشكطاس العثماني وتم حصر الجيش البيزنطي بالخليج وتم ضربه بالمدافع.
أقدم الإمبراطور البيزنطي على إعدام 260 أسيرًا فعقد السلطان محمد الفاتح اجتماعًا انتهى بالاتفاق على الهجوم على المدينة بالمدفعية وأرسل لهم إنذارًا آخر بتسليم المدينة دون قتال ومع رفض البيزنطيين بدأ الهجوم الإسلامي على المدينة.
وجد العثمانيون منطقة ضعيفة في الحصن فذكوها بالمدافع ثم دخلوا المدينة وسيطروا عليها كاملة، وتم الفتح والنصر للجيش الإسلامي على القسطنطينية وتم فتح قلاعها وقام المسلمون فيها صلاة العصر بداخلها، وقد كان ذلك في عام 857هـ واتخذها محمد الفاتح عاصمة له.
تم تسمية مدينة القسطنطينية في ذلك الوقت باسم مدينة الاسلامبول وهي كلمة تعني “تحت راية الإسلام”، ويعد هذا الفتح نهاية للعصور الوسطى وبداية للعصور الحديثة.
نتائج فتح مدينة القسطنطينية:
كان لهذا الفتح أثر عظيم ولا عجب فقد بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى على الجيش الفاتح وعلى أميره، ومن نتائج هذا الفتح:
– الاهتمام بسلاح المدفعية الذي كان له دور بارز في هذا الفتح.
– انتشار الإسلام في أوربا وذلك بسبب هجرة العملاء من مدينة القسطنطينية إليها، كما استطاع المسلون العثور على قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري الذي استشهد في المحاولة الأولى للمسلمين في فتح بلاد القسطنطينية، وتم بناء مسجد في هذا الموقع وصار معلمًا من المعالم الشهيرة.
Summary
الاسم
مريم صبار
الصفة
محرر
Company
كلمتنا