هل زادت أزمة كورونا نبرة التعصب بين الشعوب مجددا ؟
لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح، وكم هو مقيت سلوك العنصرية والعصبية القبلية
والتفاخر بالانساب ، والذى أبغضه الاسلام وكرهه وقضى عليه .
ولكن لم تزل تلك النبرة بين بعض الأجناس ، الذين يتفاخرون بعائلاتهم وقبائلهم ويتغنون بفخر واعتزاز بانسابهم ،
ولم يتذكروا أن ليس لهم فضل فى ذلك غير انهم وُلدوا كذلك ، فهم لم يدركوا أن فخرهم الحقيقى بعملهم
الشخصى ومدى تحقيق أسطورتهم الذاتية ، فما وجه الفخر لدى شخص فاشل نشأ فى بيئة تحب العلم .!
كذلك المرض لا يفرق بين عصب ونسب ، فحين هاجموا ذلك الوباء اللعين “كورونا” لم يستأذن بالدخول ولم
يحدد جنسا أو دينا أو مذهبا كى يهاجمه ، بل انقض على الجميع دون هوادة ودون تفرقة بينهم .
لكن طبيعة البشر عادت تلقى بعصبيتها ، حسن نادى البعض أن انتشار الوباء كان بسبب المقيمين وليس
أهل البلد ، بل وقال غيرهم أنهم اصل كل بلاء ، ومنهم من أفتى بطردهم وعدم علاجهم وان بلادهم أولى
بهم ، دونما حساب لاى إنسانية ، بالفعل هناك مخالفين لأنظمة الإقامة ، ولابد من تصحيح أوضاعهم بأقصى
سرعة ، لكن بعد زوال تلك الغمة إن شاء الله .
لا ننكر أن “كورونا” وحد العالم صفا لمواجهته ، وأصبح العالم دو توجه واحد هو “حماية الإنسان” ؛ نعم الإنسان اولا ..
لذا فلنتحد سويا حتى نعبر ذلك المنعطف الخطير ، ومن ثم نخرج متعافين سالمين من الاسقام العضوية وكذلك
الآفات النفسية والعادات البغيضة.. ولنهتف سويا قول الله تعالى “إن أكرمكم عند الله أتق
Summary
الاسم
معتز ابو عمر
الصفة
محرر
Company
كلمتنا