رق الحبيب رائعة ام كلثوم والقصبجي الخالدة
رؤية جديدة وقراءه في أسباب خلودها
تعتبر رائعة كوكب الشرق سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. رق الحبيب.. من الأغاني الخالدة التي تستحق
الدراسه شكلاً ومقاماً وتوزيعاُ موسيقياً.
نموذجاً للمنولوج الذي لا يتكرر به أي لحن ويسمى (المنولوج المطلق) لأن الملحن ينطلق من نقطة ولا يعود اليها .
إمتاز بمقدمه موسيقيه ويتبعها غناء مرسل ويعود الفضل للموسيقار الكبير الراحل (محمد القصبجى) مع الشاعر
( احمد رامي) في تثبيت شكل هذا المونولوج عام 1928 عندما كتب رامي أغنية (إن كنت اسامح)
كانت من قالب المونولوج فكانت الصيد الثمين الذي ينتظره القصبجي لكي يُخرج لنا لحناً لم تألف الأذن العربيه
على موسيقى من هذا النوع فتغير شكل الأغنية العربية بهذا اللحن لتبلغ عدد الاسطوانات التي تم بيعها نصف
مليون اسطوانه لتطير أم كلثوم من مرحله لمرحله اخرى أقبلت بعدها إلى عالم المجد..
غالبا ما يكون شعر المونولوج ذو طابع رومانسي فيتكون من عده أبيات تطول وتقصر ومن سمات النَّص أنه لا
ينقسم لمذاهب ومقاطع حتى وإن تعددت قوافيه واسترسلت أبياته في نسيج واحد حتى النهايه فهو يعطي
للملحن حريه واسعه في صياغه اللحن لا تتوفر في معظم القوالب الغنائيه الأخرى فهو يعتمد على الدراما اللحنيه
فيستند الملحن الى رؤية درامية وذروه اللحن لا يمكن التكهن بها وقد يكون الختام هادئاً أو يخرج عن المقام الأساسي.
فنجاح المونولوج يقع على عاتق الملحن بالدرجه الأولى فيحدد أداء المطرب قدرة الملحن علي تقديم لحن متماسك
على عكس الطقطوقه وبالتالي فان تقييم السميعه لأداء المونولوج لا يتم الا بعد الاستماع للعمل كاملا فالمنولوج
كقالب غنائي يحتاج لملحن ذو ثقافة موسيقية عالية له رؤيه عميقه ومعرفه محيطه وواسعه ومن هنا توارى قالب
المونولوج واختفى لصعوبه تلحينه فهو بحاجه لفارس شجاع مثل (القصبجي) هنا تكمن عبقرية (محمد القصبجي).
وعظمته فهو يمتلك الفكر الموسيقي الغزير وهي ميزه انفرد بها وامتاز عن غيره من الموسيقين وإن لم ينصفه أحد .
فأغنية (رق الحبيب) هي من أجمل إبداعات. (محمد القصبجي) المتجدد وهي أغنيه لم تقدم ام كلثوم عملاً بجمال
رق الحبيب فهو عمل ذو طابع خاص لا يقوى أحد غير (القصبجى) عليه .
وقد وصفها الملحن العبقري والمطرب (محمد فوزي) وقتها إنها أغنية عام 2000.
Summary
الاسم
احمد محمد علي
الصفة
رئيس التحرير
Company
كلمتنا