هل فيروس كورونا ادى الى إنغلاق ثقب الأوزون “التاريخي” فوق القطب الشمالي
دائما نسمع ونقرأ عن الأضرار الكثيرة والكبيرة التي خلفها فيروس كورونا المستجد في جميع بقاع العالم،
لكن هذه المرة تبين أن هناك ايجابيات فيروس كورونا جانب إيجابي للفيروس التاجي، حيث أعلنت وكالة
كوبيرنيكوس الأوروبية لمعلومات تغير المناخ عن إنغلاق الثقب التاريخي الذي شهدته طبقة الأوزون، أعلى
القارة القطبية الشمالية خلال شهري مارس وأبريل.
وقالت الوكالة إن وقوع ما يعرف بانقسام الدوامة القطبية سمح للهواء النقي للأوزون بالولوج إلى القطب
الشمالي، مما أدى لغلق الثقب.
-
اسباب تكون ثقب الاوزون
وتكون الثقب نتيجة استنفاد قياسي لطبقة الأوزون فوق القطب الشمالي هذا الشتاء، وهو ما وصفه الخبراء
بالوضع غير المعتاد بهذه المنطقة من الكوكب.
كما لفتت الوكالة الأوربية أن المعتاد هو تشكل ثقوب في طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي، في ربيع كل عام.
وحسب الوكالة الأوروبية، فإن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي ينتج بشكل أساسي عن كثرة المواد الكيميائية
التي يخلفها الانسان، بسبب كثرة مصانع، واستعمال كبير لوسائل التنقل التي تخلف وراءها ثلوت كبير…. كل هذه
الأمور تخلف الكلور والبروم التي تهاجر إلى طبقة الستراتوسفير؛ وهي طبقة من الغلاف الجوي تقع على ارتفاع
يتراوح بين 10 و50 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر.
وتكونت ثقوب مشابهة بنفس المنطقة خلال شتاء عامي 1997 و2011 ولكن بشكل أقل من ظاهرة هذا العام.
ويجب أن تعرف عزيزي القارئ أن السيارات كذلك تعتبر من أكثر مصادر تلويث الهواء تأثيرا على الناس وصحتهم.
وتقيس المحطات لرقابة جودة الهواء في المدن وفي الشوارع الرئيسية عشرات التجاوزات عن معايير جودة الهواء
سنويا الناتجة عن انبعاث أكاسيد النيتروجية والكربوهيدرات والجزيئات المتنفسة.
أما التلوث الصناعي فقد أثر سلبيا على التنوع البيولوجي، حيث يؤثر على جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تأثر
الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في النظام الإيكولوجي بسبب طبيعة الملوثات السامة التي يخلفها الانسان،
من تلوث الهواء والماء.
ويلوث دخان المصانع الهواء من خلال انبعاثات الوقود الأحفوري الناتجة منها، حيث تحتوي هذه الانبعاثات على غاز
ثاني أكسيد الكربون، والميثان، بالإضافة إلى أكسيد النيتروز، مما يسبب تسمم الهواء، كما ينتج عن العمليات
الصناعية في المصانع انبعاثات لغازات أخرى، مثل مركبات الكربون الهيدروفلورية، والتي تتسبب مزيدا من التلوث
للهواء.
The unprecedented 2020 northern hemisphere #OzoneHole has come to an end. The #PolarVortex split, allowing #ozone-rich air into the Arctic, closely matching last week's forecast from the #CopernicusAtmosphere Monitoring Service.
More on the NH Ozone hole➡️https://t.co/Nf6AfjaYRi pic.twitter.com/qVPu70ycn4
— Copernicus ECMWF (@CopernicusECMWF) April 23, 2020