وصف ابن بطوطة لمصر المحروسه
قال ابن بطوطة واصفا مصر المحروسة
” هي أم البلاد وقرارة فرعون ذي الأوتاد ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة المتناهية في كثرة العمارة المتباهية بالحسن والنضارة والقادر، وبها ما شئت من عالم وجاهل وجاد وهازل ” .
و يتحدث ابن بطوطة عن القاهرة بانبهار وكأنه في أعظم مدن العالم ، فيتحدث عن قرافة مصر الكبيرة قائلا:
“ولمصرالقرافة العظيمة الشأن في التبرك بها. وقد جاء في فضلها أثر أخرجه القرطبي وغيره، لأنها من جملة الجبل المقطم الذي وعد الله أن يكون روضة من رياض الجنة”
ويتحدث عن حال المصريين مع القبور ومع جبل المقطم و عن عادات مازالت تحدث الى يومنا
هذا مثل “طلعة القرافة” الشهيرة فيقول:
” وهم يبنون بالقرافة القباب الحسنة، ويجعلون عليها الحيطان فتكون كالدور، ويبنون بها البيوت، ويرتبون القراء يقرأون ليلاً ونهاراً بالأصوات الحسان. ومنهم من يبني الزاوية والمدرسة إلى جانب التربة، ويخرجون كل ليلة جمعة إلى المبيت بأولادهم ونسائهم، ويطوفون على الأسواق بصنوف المآكل” .
و يتحدث ابن بطوطة عن نهر النيل العظيم في اعجاب و رهبة فيقول انه النهر الوحيد في العالم الذي يمكننا
أن نطلق عليه لفظ بحر واستشهد بالقرآن “فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ” ، والمعروف أن كثيرا من المصريين
إلى يومنا هذا يسمون النيل بحرا.
و يقول :
“ومجرى النيل من الجنوب إلى الشمال خلافاً لجميع الأنهار، ومن عجائبه أن ابتداء زيادته في شدة الحر عند نقص الأنهار وجفوفها، وابتداء نقصه حين زيادة الأنهار وفيضها ” .
و يتحدث ابن بطوطة عن الوضع السياسي في المحروسة وقت دخوله و اقامته بها فيصف حاكمها وسيرته
وكان حاكم مصر الناصر قلاوون الصالحي فنجد ابن بطوطة يثني عليه ويصف جهده البالغ في إعمار المسجد
الحرام والمسجد النبوي واهتمامه بالحجيج والزوايا التي بناها لإطعام الفقراء وأبناء السبيل في أنحاء القاهرة .
هذا غيث من فيض فرحلة إبن بطوطة لمصر مليئة بالكثير من المعلومات والمفاجآت .
Summary
الاسم
احمد محمد علي
الصفة
رئيس تحرير
Company
كلمتنا