من هو   نابليون الأسود

من الثوار السود في هاييتي، وهو جنرال أصبح فيما بعد حاكما لهاييتي. كان والده من الرقيق،

وكان هو نفسه عبدا حتى الخمسين من عمره.

كانت فرنسا تحتل “هاييتي” ولما قامت الثورة الفرنسية في سنة 1789 تدعو للحرية والمساواة،

ظن أهل الجزيرة أن الأمر يشملهم لكن ذلك لم يحدث.

توسان لوفرتور Toussaint Louverture الملقب بـ نابليون الأسود أو نابليون الأفريقي.

ولد في سانت دومينغ بتاريخ 20 مايو 1743م وتوفي في 8 أبريل 1803م،

كان   نابليون الأسود زعيم الثورة الهايتية، وزعيم ثورة أفارقة هايتي ضد الهيمنة الأوروبية

أثناء الاحتلال الفرنسي عام 1797م.

 عبقرية  نابليون الأسود العسكرية وفطنته السياسية حولت مجتمع بأكمله

من العبيد إلى دولة مستقلة في هايتي. حاول بين عامي 1800م و1802م إعادة تصحيح

اقتصاد هايتي وتنظيم العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

 يعد   نابليون الأسود من الاباء المؤسسين لهايتي.

ثار العبيد في هاييتي وأصبح توسان قائدا لهم وبدأوا بقتال فرنسا.

وفي سنة 1793م منحت فرنسا العبيد حريتهم مما دفع توسان إلى مساعدة فرنسا

في حربها ضد الإسبان. والبريطانيين الطامعين في حكم هاييتي.

وفي سنة 1799 م انفجرت حرب أهلية بين السود والمولدين (أشخاص ولدوا من أبوين أحدهما أبيض والاخر أسود). وتزعم توسان جانب السود وأصبح حاكما لجزيرة هاييتي التي ازدهرت في فترة حكمه.

 وعندما وقع نابليون معاهدة سلام أميان سنة 1802 م أمن جانب أوروبا قرر أن يخضع هاييتي وأعلن إعادة الرق.

أعلن توسان معارضته لذلك مما دفع نابليون إلى إرسال حملة عسكرية لإخضاعه وتم القبض عليه.

ثم أطلق سراحه بعد أن تعهد بعدم العمل ضد فرنسا. إلا أن الفرنسيين ما لبثوا أن قبضوا عليه مرة أخرى لاشتراكه في حركة سرية مضادة للحكومة الفرنسية وتم نقله إلى فرنسا حيث توفي في السجن عام 1803 ميلادي.

وقع كثير من أفراد الجيش الفرنسي صرعى جراء اصابتهم بالحمى الصفراء، ما مكَّن الثوار سنة 1803 من هزيمته، وفى الأول من شهر يناير سنة 1804 أعلن الجنرال جان جاك ديسالين، قائد الثوار، استقلال البلاد وإقامة دولة تحمل اسم هاييتي،

وتشير التقديرات إلى أن ثورة العبيد خلفت 100 ألف قتيل من السود، و24 ألفًا من البيض.