كلمتنا

ملك ماليزيا يعين محي الدين ياسين رئيساً لوزراء ماليزيا خلفاً لمهاتير محمد

ملك ماليزيا يعين محي الدين ياسين رئيساً لوزراء ماليزيا خلفاً لمهاتير محمد

محي الدين ياسين رئيساً لوزراء ماليزيا خلفاً لمهاتير محمد

أعلن ملك ماليزيا قرار مفاجئ هو ان وزير الداخلية السابق محي الدين ياسين رئيساً للوزراء،

و هذا القرار همش فيه المنافسين القدامى أمثال مهاتير محمد وأنور إبراهيم بعد أسبوع من

التوتر السياسي.

وأفاد مشرف القصر الوطني أحمد فاضل شمس الدين في بيان رسمي صادر عن القصر اليوم،

أن مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الوزراء الثامن ستقام في القصر الوطني يوم الأحد

الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وذكر البيان أن الملك الماليزي السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله، أبدى رضاه عن تعيين

محي الدين ياسين رئيس الوزراء الماليزي الثامن، وفقاً لما ينص عليه الدستور الماليزي.

ورغم أن مهاتير وأنور أعلنا السبت توحيد جهودهما ثانية، إلا أن القصر قال في بيان إن الملك اتخذ

قراره لأن محي الدين ياسين يتمتع بالأغلبية البرلمانية.

وأضاف البيان قائلا: “إن الملك أصدر مرسوما لأنه لا يمكن تأخير عملية تعيين رئيس للوزراء.”

و جاء رد محي الدين للصحفيين على بيان القصر قائلا : “إنني أطالب جميع الماليزيين بقبول قرار الملك”.

ويحظى محي الدين ياسين بدعم حزب إسلامي آخر هو باس.

و لكن حتى الآن لم يصدر اي رد فعل من قبل مهاتير أو أنور اللذين أطاحا بالحزب الحاكم السابق وهو

منظمة الملاي المتحدة “أومنو” بعد 6 عقود في السلطة من خلال تحالف باكتان هرابان لمكافحة الفساد.

وجاء هذا القرار من الملك بعد 5 أيام من قرار مهاتير محمد الذي يبلغ من العمر 94 عاما بالاستقالة والذي أنهى تحالفه مع أنور ابراهيم الذي يبلغ من العمر 72 عاما، وهو التحالف الذي فاز في انتخابات عام 2018 وشكل الحكومة بعدها.

يذكر أن المشهد السياسي الماليزي يتشكل من خلال مثلث العرق والدين والمصالح الإقليمية، وأكثر من نصف السكان من أثنية المالاي ولكن توجد أقليات كبيرة من الصينيين والهنود وأقليات أخرى.

من هو محي الدين ياسين ؟

يبلغ محي الدين ياسين من العمر 73 عاما وقد درس في جامعة ماليزية محلية وعمل بشركات متعددة

مملوكة للدولة ودخل معترك السياسة عام 1978 نائبا في البرلمان عن دائرة باغوه في جوهور.

وبصفته عضوا في حزب أومنو تولى العديد من المناصب منها الوزير الأول لإقليم جوهور بين عامي 1986 و1995.

كما تولى مناصب مهمة في عهد 3 من رؤساء الحكومات وخدم في حكوماتهم واحداً تلو الآخر، وكان قد نجا من المرحلة الانتقالية بين مهاتير محمد وخليفته عبد الله بدوي ليعود وينجو مجددا في عهد نجيب رزاق.

وفي عهد رزاق تولى منصب نائب رئيس أومنو ونائب رئيس الحكومة، كما عمل وزيراً للتعليم وفي عهده أنهى

تعليم الحساب والعلوم باللغة الإنجليزية.

وفي عام 2015 أقاله نجيب رزاق من منصبه على خلفية انتقادات وجهها لرزاق في ما يتعلق بقضية

الصندوق السيادي الماليزي، كما أن موقفه من هذه القضية أدى أيضاً للإطاحة به من أومنو في عام 2016.

وفي أواخر ذلك العام أسس محي الدين حزباً جديداً هو حزب بيرساتو أي السكان الأصليين لماليزيا والذي تولى رئاسته.

وقد انضم بيرساتو لاحقا إلى تحالف باكتان بقيادة مهاتير وأنور والذي فاز بانتخابات عام 2018.

وهكذا ساعد محي الدين في هزيمة رئيس وزراء خدمه وإعادة رئيس وزراء خدمه في وقت سابق للسلطة.

وعندما تشكلت الحكومة حصل على حقيبة مهمة وهي وزارة الداخلية.

وفي 24 فبراير/شباط الجاري أعلن محي الدين انسحاب بيرساتو من باكتان والانضمام لأومنو، مما مهد

لانهيار الحكومة وفقدانها الأغلبية البرلمانية.

وأخيراً وبعد العمل مع 3 رؤساء حكومات صار محي الدين ياسين نفسه رئيسا للحكومة.

و يذكر أن مهاتير محمد قاد أومنو بين عامي 1981 و2003 وكان في تلك الفترة مؤيدا للقومية الماليزية.

وكانت الأزمة الأخيرة ثمرة صراع السلطة بين مهاتير وأنور وهو الصراع الذي خيم على السياسة الماليزية

لأكثر من عقدين.

وكان مهاتير قد تعهد بتسليم السلطة لأنور بعد انتخابات عام 2018 غير أنه لم يحدد تاريخا لذلك.

وكان أنور نائبا لمهاتير ونجما صاعداً في عالم السياسة عندما تولى مهاتير منصب رئيس الحكومة لأول مرة،

ولكنهما اختلفا حول سبل مواجهة الأزمة المالية الآسيوية.

وقد اعتقل أنور وسجن في أواخر التسعينيات بتهمة المثلية والفساد، وهي التهم التي قال إن وراءها

دوافع سياسية.

Facebook
Twitter
LinkedIn

تواصل معنا على

انخرط الأن

شاهد أيضا