-
فرحة التباعد الاجتماعي
لا تتعجب فأنا اقصد ما كتبته عاليا ، فمنذ فرض الحظر كليا وجزئيا ، وتحريم السلام والعناق ، والتزام كل منا بيته ،
اصبح العالم يتشوق إلى بصيص من الحياة العادية حتى ولو كان الثمن أن تتباعد المسافات فى الطوابير والمقاعد وأماكن التجمعات .
تلك الفرحة البالغة التي عمت وسائل التواصل الاجتماعي عندما تم الإعلان عن مرحلة
ما بعد الحظر وكيفية العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مع إجراء تعديلات فى نمط التعايش مع العالم ف ظل “كورونا” .
إلا أن هناك وقفة لابد لكل منا أن يفعلها مع نفسه حتى يدرك كم التغيير الذى حدث له فى ظل ايام الحظر والسجن الاختياري بين جدران بيته .
أهم تلك الدروس هى العبادة والصلاة فى المساجد ،
فكم كانت حسرتنا أن منعنا الله بيوته وأغلقت المساجد دون صلاتنا حتى فى افضل الشهور “رمضان”
وكنا نتباكى ونتوق لركعة أو تسبيحة فى بيت من بيوت الله ، والآن وقد من الله علينا مجددا بفتحها فى غضون أيام ،
فكيف سيكون حالنا معها ؟!
اذا كنا رضينا بالخروج للحياة الطبيعية حتى مع تدابير التباعد الاجتماعى , فلم نرضى أن نفرط فى مكتسبات فترات الحظر ،
ومن أهمها أن جلس كل إلى نفسه وتحدث إليها بصدق وتجرد ، حتى يخرج إلى الحياة مجددا بنظرة أكثر تجردا
وان يعيش الحياة باعتدال وتوسط وان يحقق مراد الله فى استخلافه .
كلنا تأثر وتغيرت نظرته إلى الحياة ، فأهلا بحياة جديدة حتى وان فرضت علينا التباعد ، الا أنها أعادت اكتشاف أنفسنا من جديد ..
Summary
الاسم
معتز ابو عمر
الصفة
محرر
Company
كلمتنا