” أﻳﺶ ﺗﺎﺧﺪ ﻳﺎ ﺑﺮﺩيسى ﻣﻦ تفليسى “
فمن هو البرديسي ..
ﺍﻟﺬى ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﻴﻦ ﺍﻟﻄﻤﺎﻋﻴﻦ إﻥ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮيين ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ بأﺳﻤﻪ
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻏﺎﺿﺒﻴﻦ ” أﻳﺶ ﺗﺎﺧﺪ ﻳﺎ ﺑﺮﺩيسى من تفليسى ” ﻭﺩﻓﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻹﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻣﻌﻪ ،
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻚ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﺎﻟﻴﻚ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ ، ﺍﻟﺬى أﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺐ ﺛﻘﺘﻪ ، ﻓﻘﻠﺪﻩ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ فى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﻛﺎﺷﻒ ﺑﺮﺩﻳﺲ ﺑﺼﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ، ﺭﺗﺒﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ
ﺭﺗﺒﺔ { ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺣﺎﻟﻴﺎ } ﻭهى ﺍلرتبه ﺍلتى أﻗﺘﺮﻧﺖ بأﺳﻤﻪ ، فأﺻﺒﺢ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩيسى ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ،
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﺤﻈﻮﻅ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺧﺪﻣﻪ ﺍﻟﺤﻆ ، ﻭﻗﻊ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻄﻤﻮﺣﻪ ،
ﻓﺒﻌﺪ خروج ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍلفرنسية ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ، ﻭﺳﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻚ ﺍﻷلفى
ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻟﻴﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺿﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻭﻭﻓﻘﺎ
ﻟﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ، ﻓﻠﻘﺪ ﻃﻤﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ،
ﺣﻴﺚ سعى ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬى ﻛﺎﻥ فى ﺻﺮﺍﻉﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ فى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﻭﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﻛﺪ إﻧﺘﺼﺎﺭ ﺟﺒﻬﺔ ﻣﺤﻤﺪ على ،أﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﺩيسى ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ،
ﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ أﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ
الرجوع تتمة المقال