كلمتنا

رئيس التحرير يكتب : الأطلال بكائية ناجي على حبه العظيم التي نزعت بها أم كلثوم الآهات من القلوب

قصيدة " الأطلال "

رئيس التحرير يكتب : الأطلال بكائية ناجي على حبه العظيم التي نزعت بها أم كلثوم الآهات من القلوب

الأطلال بكائية ناجي على حبه العظيم
التي نزعت بها أم كلثوم الآهات من القلوب

قصيدة " الأطلال "

بعيدا مع ذكرياته وعند أطلال حكايته وقف إبراهيم ناجي يكتب قصيدته ” الأطلال ” ، و التي ناجىٰ فيها معشوقته و ملهمته

الفنانة القديرة والشابة وقتها “زوزو حمدي الحكيم ” ،
بدأت القصة من “خلال روشتات ،ناجي ، لوالدة زوزو ، حيث كان إبراهيم ناجي طبيباً في الأصل، كتب ناجي على ظهر كل

روشيته بيت من قصيدة الأطلال لحبيبته كما كان يكتب لها ويناديها..

أحبها منذ النظرة الأولى، هام في عشقها و هو الطبيب الذي بلغ فارق العمر بينهما سبعة عشر عامًا، لم يمنعوه من عشقها،

و كان ناجي طبيب ماهراً وكذلك شاعراً مرهف الحس

قصيدة " الأطلال "

فلم تكن زوزو الحكيم هي ملهمته الأولى و لا الأخيرة فقد كان لناجي العديد من الملهمات اللاتي نظم فيهن قصائد شعر تحولت

فيما بعد إلى أغاني.
ولكن لا يمكن انكار حقيقة أن أعظم تلك القصائد وأكثرها شهرة هي قصيدة الأطلال والتي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، بعد

وفاة ناجي، و الذي مات وهو يحمل في قلبه غصة لأنه كان يتمنى أن يسمع الأطلال بصوت أم كلثوم لمكانة تلك الأغنية في

روحه وقلبه، فلكل بيت في القصيدة ذكرى زيارة ومقابلة لزوزو. وألم ولوعة حبه لها..

كان إبراهيم ناجى يدون قصة حبه لها كلما زارته وهى تتوارى خلف الفحص الطبى..

قصيدة " الأطلال "

كتب ناجى لها خلف روشتة الدواء بعد شهر واحد من ترددها عليه وقال:

يا حبيبا زرت يوما.. أيكه.

طائر الشوق مغنى.. ألمى.

لك إبطاء المذل المنعم.

وتجنى القادر المحتكم.

وحنينى لك يكوى.. أضلعى.

والثوانى جمرات.. فى دمى!

وفى زيارة أخرى كتب لها يصور غرامها قائلا:
هل رأى الحب سكارى.. مثلنا.

وكتب خلف إحدى روشتاته يصور موقفا آخر من غرامها فقال:
ومشينا فى طريق مقمر.

تعدو الفرحة فيه.. قبلنا.

وضحكنا.. ضحك طفلين معا.

وعدونا.. فسبقنا ظلنا.

قصيدة " الأطلال "

عاماً بعد عام وناجي يعشق زوزو ويغوص في اعماق عشقها ويدون في كل مرة أبياتًا جديدة تفوح منها رائحة عشقه

وغرامه لها، حتى افترقا ذات يوم و تزوجت زوزو من رجل آخر..

الى أن جاء يوم صنعت فيه الصدفة لقاءً خاطفاً بين ناجى وزوزو داخل أحد محال الزهور .. كان هو مع زوجته وكانت

هى مع ابنتها!..

قصيدة " الأطلال "

ورغم ذلك تحرك قلب الشاعر الكبير بعد أن مر اللقاء هادئا وهو الذى كان بالأمس بركاناً ثائراً وناراً ملتهبة ..

لم يتبادلا كلمة واحدة.. كلٌ منهما عاد الى بيته و حينها كتب ناجي في الأطلال أبياته الأخيرة.

أمسك سماعة التليفون وراح ينشدها لزوزو الحكيم

يا حبيبى.. كل شئ بقضاء

ما بأيدينا.. خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم

بعدما.. عز اللقاء

فإذا أنكر خل.. خله

وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كل الى غايته..
لا تقل شئنا.. فإن الحظ شاء!

لخص الشاعر الكبير ناجى حياته وغرامه بزوزو الحكيم قائلا بالحرف الواحد:

هى قصة اثنين .. رجل وامرأة .. تحابا ثم افترقا ..

هى أصبحت أطلال جسد .. وهو أصبح أطلال روح !!

نعم تحولا إلى أطلال..

Summary
الاسم
احمد محمد علي
الصفة
رئيس التحرير
Company
كلمتنا
Facebook
Twitter
LinkedIn

تواصل معنا على

انخرط الأن

شاهد أيضا