كلمتنا

تعرف على معركة مرج دابق التي دارت بين العثمانيين والمماليك

تعرف على معركة مرج دابق التي دارت بين العثمانيين والمماليك

معركة مرج دابق

معركة مرج دابق

هي المعركة الحربية التي كانت بداية الهيمنة العثمانية على المنطقة العربية، والتي استمرت نحو أربعة قرون.

  وقعت المعركة في مكان يسمى دابق، وهو اسم لقرية تقع بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا بالقرب من

الحدود التركية.  بين العثمانيين، بقيادة السلطان سليم الأول، والمماليك بقيادة قنصوه الغوري،

وذلك  في يوم 25 من رجب 922هـ الموافق 24 من أغسطس 1516م وانتهت المعركة بهزيمة المماليك، لثلاثة أسباب،

أولها الخيانة من الداخل، والمدافع العثمانية التى لم يهتم المماليك بإدخالها فى الجيش، والفارق العددى بين الجيشين.

قبل المعركة كانت العلاقة السائدة بين دولتي العثمانيين والمماليك مبنية على الود، الذي نتج عنه العديد من التحالفات، ويظهر الأمر جليا على هذا التحالف من خلال تعاون الأسطولين العثماني والمملوكي في حربهما ضد البرتغاليين. ساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات الغوري في عقد الصلح مع السلطان العثماني “سليم الأول” وإبرام المعاهدة للسلام،

معركة مرج دابق

كان السلطان سليم شديد الغضب على السلطان الغوري ودولته في مصر بسبب مساعدتها للصفويين أثناء قتالهم مع العثمانيين وأيضا  لتخاذل المماليك في التصدي لتهديدات البرتغاليين للأمة الإسلامية، وأيضا لوجود نزاعات بين العثمانيين والمماليك على إمارة ذي القادر في شمال سوريا على الحدود الفاصلة بين الدولتين.

لم تكن علاقة العثمانيين بالمماليك بأحسن حالاتها كما ذكرنا، لكن موقف المماليك من حرب الصَّفويين والعثمانيين وضعهم في خانة الأعداء، حيث أعلن المماليك الحياد في هذه الحرب لكنهم مالوا سراً إلى الصَّفويين، فضبط العثمانيون مراسلات بين قانصوه الغوري سلطان المماليك والشَّاه اسماعيل قبيل معركة جالديران

لعب وجهاء حلب دوراً مهماً في معركة مرج دابق، حيث أرسلوا للسُّلطان سليم خطاباً يعلنون من خلاله تأييدهم الكامل له، بل ورغبتهم بقدومه لتخليصهم من ظلم المماليك.

سلطان المماليك قانصوه الغوري موقفاً عدائياً من السُّلطان العثماني سليم الأول عبَّر عنه من خلال استقباله لمعارضي السُّلطان العثماني وعلى رأسهم شقيقه أحمد

كما يبدو أن السلطان سليم الأول شعر أن وجود المماليك على حدود الدولة أمر خطير خاصة وأنهم يميلون إلى الصفويين، فضلا عن وجود خلافات حول المناطق الحدودية بين الطرفين

كما لعب وجهاء حلب دورا مهما في معركة مرج دابق، حيث أرسلوا للسلطان سليم خطابا يعلنون من خلاله تأييدهم الكامل له، بل ورغبتهم بقدومه لتخليصهم من ظلم المماليك.

وأيضا بسبب الضعف الشديد الذي أصاب دولة المماليك في مصر والشام بحيث أصبحت غير قادرة على صد هجمات البرتغاليين من الجنوب، وهجمات الأسبان من ناحية الغرب.

 خرج العثمانيون بجيش ضخم يضم 125 الف مقاتل على وجه التقريب الى جانب اعتمادها على اساليب القتال الحديثة والاسلحة المتطورة والتى ضمت المشاة والمدفعية، وهما سلاحان لعبا دورا حاسما فى المعركة الى جانب التفوق العددى للجيوش وترك سليم ابنَه سليمان نائباً عنه في إسطنبول

وكانت عدد قوات المماليك غير محددة وان كانت تقدر بخمسة الاف مقاتل من مصر بالإضافة لجيوش إمارات الشام (من 10 إلى 20 الف على أقصى تقدير). وترك قنصوة ابن اخيه طومان باى نائبا له على مصر.

على الرغم من قصر زمن معركة مرج دابق إلا أنَّها كانت حاسمة وفاصلة فقد استمر القتال لمدَّة ثماني ساعات انتهت فعلياً بمقتل سلطان المماليك قانصوه الغوري وانهيار جيشه بشكل كامل، حيث لعب القائد المملوكي خاير بك دوراً رئيسياً في هذه الهزيمة عندما انقلب على سلطانه لصالح العثمانيين.

انتصر العثمانيون في معركة مرج دابق، ولم تعد الدَّولة العثمانيَّة دولة قوية وحسب، بل أصبحت إمبراطورية مترامية الأطراف تمتد في جميع الاتجاهات، وقد حاربت أعظم الإمبراطوريات في ذلك الزمان.وهيأ لهم هذا الانتصار باب الدخول إلى دمشق بكل سهولة ويسر، وبعدها بدأ العثمانيون بالتجهز لغزو مصر بعد قتل قانصوه الغوري في معركة مرج دابق.

Summary
الاسم
مريم صبار
الصفة
محرر
Company
كلمتنا
Facebook
Twitter
LinkedIn

تواصل معنا على

انخرط الأن

شاهد أيضا