بيان جمعية المؤلفين والملحنين والناشىرين ساسيرو المصرية

يبدوا أن محنة مطربي المهرجانات ستزداد هذه الايام، فبعد الإجراءات التي اتخذتها نقابة الفنانين المصريين ضدهم ،جاء الدور على جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين التي أعلنت اتخادها اجراءات جديدة، لمواجهة مطربي المهرجانات.

وقد قامت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، باصدار بيان صحفي، تدين فيه انتهاك بعض مطربى المهرجانات، لحقوق الملكية الفكرية واختراق الدستور والقانون، وحسب الجمعية فإن بعض من مطربي المهرجانات يتعمدون على تحوير واقتباس بعض الأغانى الشهيرة للنجوم الكبار سواء داخل مصر وخارجها. وبالتالي الجمعية ساحاول تغيير ثقافة هؤلاء الشباب وتعليمهم معنى حقوق الملكية الفكرية حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون فيما بعد.
أما بيان الجمعية الصادر عنها فهو:

تابعت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، الجدل المجتمعى الدائر بخصوص أغانى المهرجانات، حيث إن الجمعية هى مؤسسة عريقة ذات تاريخ طويل فى حماية وتحصيل حقوق الملكية الفكرية منذ عقود وتعد من أعرق المؤسسات المتخصصة فى هذا المجال فى الشرق الأوسط، فنحن نشعر بأهمية إلقاء الضوء على ثقافة حقوق الملكية الفكرية داخل مصر والوطن العربي.

نحن مؤمنون بحرية التعبير وفقًا للدستور والقوانين المصرية بقدر إيماننا بالحفاظ على الذوق العام والآداب العامة، ولكن ما يتعلق بعملنا هو مقاومة أى انتهاكات لحقوق الملكية الفكرية، حيث لوحظ تعدى بعض مطربى المهرجانات على مصنفات تخص أعضاء الجمعية والتى هى محمية بحكم القانون وبحكم تسجيل حقوقها المادية والأدبية دوليًا ومحليًا باسم هؤلاء الأعضاء وعلى سبيل المثال وليس الحصر هناك أمثلة كبيرة على هذه الانتهاكات:

مهرجان “بنت الجيران” مثال صارخ على هذا الانتهاك، حيث إن هذه الأغنية هى تحوير واقتباس لأغنية المطرب محمد حماقى “حاجة مستخبية” من كلمات عضو الجمعية المصرية والفرنسية محمد عاطف، وألحان الملحن مدين، عضو الجمعية الفرنسية التى نمثلها فى مصر ومسجلة محليًا ودوليًا باسميهما كأصحاب الحقوق.

مهرجان “أنا حبيتك وجرحتيني” هو كذلك تحوير واقتباس لأغنية “يوم زفافك” للمطرب وائل جسار، والتى هى من كلمات هانى عبد الكريم، عضو الجمعية المصرية ومن ألحان وليد سعد، عضو الجمعية الفرنسية.

ومن مطربى المهرجانات ومؤديها من قام بإعادة غناء وتحوير واقتباس أعمال كلاسيكية مثل أغنية “اسأل دموع عينيا” للمطربة الراحلة وردة، من كلمات صالح جودة، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ورغم إننا لسنا جهة نقد أو تييم فنى لكن لا نستطيع تجاهل المستوى المتدنى من الأداء، لمطربة باسم يارا محمد، وكذلك التنفيذ الموسيقى الرديء للتوزيع الموسيقى والهندسة الصوتية.

وهناك مثال آخر، هو الاعتداء على أغنية “ليلة عشق” من كلمات أحمد فؤاد نجم، وألحان الموسيقار ياسر عبد الرحمن، وأيضًا بجانب الانتهاك الصارخ للحقوق، هناك اعتداء على الحق الأدبى بعد ذكر أصحاب الحقوق الأصليين.

كذلك مطرب باسم عمر كمال، ينتمى لمؤديين أغانى المهرجانات، قام بإعادة غناء وتوزيع أغنية “ساعات ساعات” من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان جمال سلامة، ومسجلة محليًا.

ما سبق هى نماذج على سبيل المثال وليس الحصر.

تجد جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين نفسها ليس أمامها إلا اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لوقف كل هذه الانتهاكات لحقوق أعضاءها من المبدعين، ونؤكد أننا مع حية التعبير وحرية الإبداع، فى ظل مواد القانون والدستور، ونرى أن واجبنا تغيير ثقافة هؤلاء الشباب وتثقيفهم وتعليمهم معنى حقوق الملكية الفكرية حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون ويتعرضوا لمطالبات بتعويضات ضخمة أو تعرضهم للغرامات والحبس وغلق المنشآت التى تروج لإنتاجهم.

حفظ الله الوطن وأمدنا بالقدرة على مساعدة أعضائنا فى الحفاظ على التراث الموسيقى القيم لمبدعى مصر.