الوحدة والوحشة
كثير منا يشعر بالوحدة ولكن هل تعرف ما هى الوحدة ؟
وهل ما تشعر به وحدة أم وحشة ؟
الوحدة هى ان تتعايش مع من حولك وتتعامل مع مسئولياتك بصورة طبيعية من نظر المجتمع
تقوم بكل واجباتك الإجتماعية دون أن تشعر من حولك بشئ حتى لا تتلقي عتاب أو لوم من أحد
ففيك مايكفيك .
تفعل كل ما يطلب منك و ما تراه مقبول فى نظر المجتمع الصغير وهو الاسرة وتجاه المجتمع سواء فى العمل أو دائرة الاقارب والاصدقاء
و تظل تكبت مشاعرك وتضغط على نفسك أن تتعامل بعكس ما يدور بداخلك حتى تنسي من أنت وكيف وصلت إلى هذه الحالة
من الوحدة فكل موقف مررت به وضغطت على اعصابك وقناعاتك ليحدث مر أمام الناس مرور الكرام
فلم يلمح أحد إنك وحيد وظلوا يتعاملون معك كأن ما تقدمه طبيعي ولكن أنت فى داخلك
كنت تقوم بهذه الأشياء بصعوبة بالغة لكى يصدقوك ويتقبلوك كأحد افراد المجتمع
فهنيئا لك ما فعلته وما كنت تريده ان يحظى بالقبول والتصديق قد تم
ثم تكتشف بأنك حطمت روحك من أجل لا شئ حيث تجد نفسك وحيد فى غمرة حزنك وحتى فى غمرة فرحك
لم يشعر بك أحد .. لم يهتم بك أحد .. لأنك اكثرت من العطاء .. ظللت تعطى حتى فرغت تماما ولم صبح لديك أي شئ تعطيه لأحد
ولكن كيف حالك أنت ؟ كيف هو الحال داخل قلبك ؟ ظللت تخفي مشاعرك حتى نسيت ما هى مشاعرك
اصبحت تشعر بالوحدة حتى مع نفسك
ف تقرر أنك لن تفعل مجددا ما يدمر هويتك أمام نفسك
لانه عندما فعلت ما يطلب منك رغماً عن رغبتك فظن من حولك بإن هذا طبيعي وحق مكتسب لهم
ولكن هنالك لحظة تقرر فيها التوقف عن كل هذا الوجع ف ليس أحد يبكى معك ليلا و ليس أحد يشعر بالألم فى قلبك غيرك .
ولم يستطيع أحد أن يخرجك من هذه الحالة سوى صديق يشعر ما في داخلك وتظهر أمامه على طبيعتك ويهون عليك قساوة العالم
يكون لك الملجأ عندما تشعر بالوحدة عندما يصبح كل شيء أمامك رمادياً فتحتمى في حصنه ليعيد لك ألوان الحياة .
حسناً ولكن ماذا عن الوحشة ؟؟
الوحدة يكفى ليها العثور على صديق أما الوحشة فهى تحتاج لتغيير العالم من حولك
فلن يكون الصديق حل في هذه الحالة ولكن الحل يكون بداخلك أنت أن ترى الحياة بعين جديدة و رؤية جديدة
وليس كما تعودت أن تراها ومن ثُم تصبح صديق نفسك تفعل ما تراه مناسباً لك ولطبيعتك
فلن تضطر أن تقول نعم مجدداً لمن حطموك, فهذا الوقت المناسب لقول لا .
فتقرر أن تبدأ حياتك من جديد بقناعاتك أنت , تتعلم أشياء جديدة تجد فيها نفسك , تتعرف على أشخاص جديدة
وتتعلم من أخطاء الماضي لتضع حداَ لمن يدخل حياتك فلن تسمح بتكرار ماحدث سابقاً ليكون من يستحق فقط موجود في حياتك لتنقذ روحك من وحدتك ووحشتك فتُكون عالمك الخاص
الذي تشعر فيه بالراحة والسعادة وترى الحياة أمامك بثوب جديد قمت أنت بتفصيله وتسعد كل يوم بقراراتك فأصبح لديك الاُن هدف لتصحوا من النوم له وهو شغفك الجديد
الذي لطالما بحثت عنه في ذاتك فأصبح الاًن واضحاً أمامك وجعلك تشعر بالرضا أخيراَ عن حياتك .
فلا تقف يا صديقي مكتوف الايدى وسنين عمرك تمر أمامك وأنت معلق في هذا الوضع بل إبحث عن شغفك في الحياة ليصبح كل يوم يوماَ جديداَ سعيداَ
Summary
الاسم
ماريان فيكتور
الصفة
محرر
Company
كلمتنا