في ذكرى اغتياله اليوم ٢٥مارس كيف شهد عام ١٩٧٥
نهاية الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ..
-
من هو الملك فيصل بن عبد العزيز
هو الإبن الثالث من أبناء الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود، وهو الحاكم الخامس عشر من آل سعود،
والثالث في الدولة السعودية الحديثة بويع فيصل بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية
في يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1384هـ
الموافق 2 نوفمبر 1964م، بعد أن قررت الأسرة السعودية المالكة والعلماء
وقد قيل عنه
“إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده، أن يشل الصناعة
الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي
ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل،
الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل هكذا كان وصفت الصحف الغربية الملك فيصل بن
عبد العزيز رحمه الله .
بعد أن قررت الأسرة السعودية المالكة والعلماء خلع الملك سعود .
واستمرت فترة حكمه ما يقارب أحد عشر عاماً . اكتسبت شخصيته شهرة عالمية ، فكان مسموع الصوت
في المحافل التي يحضرها، خاصة على المستوى العربي، وكان صاحب شخصية قيادية قوية، فرض
احترامه على الجميع حتى الدول العظمى كانت تحسب له ألف حساب .
كان صاحب مبدأ و موقف ثابت لا يتغير حيال القضية الفلسطينية وعرف عنه دفاعه المستميت عن الاراضي
العربية المغتصبة وغيرته الشديدة على الاسلام.
.و من مواقفه الشجاعة العظيمة التي لا تنسى قطعه النفط عن امريكا و لا ننسى خطابه الشهير الموجه
للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت قبل اشهر معدودة من اغتياله.. فيقول رحمه الله
“هل ترى هذه الاشجار ..لقد عاش ابائي و اجدادي مئات السنين على ثمارها و نحن مستعدون ان نعود للخيام و نعيش مثلهم و نستغني عن البترول اذا استمر الاقوياء و انتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا
و يتحدث عنه الرئيس السادات فيقول :
” إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار إلى الهجوم. وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه، تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة” .
-
كيفية اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
في صباح يوم الثلاثاء ١٣ ربيع الأول ١٣٩٥ هـ الموافق ٢٥ مارس ١٩٧٥ م، كان الملك فيصل يستقبل
زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير
البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز
(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول
للسلام على عمه. وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل
بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج
الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه، وأطل منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه.
ونقل الملك فيصل على الفور إلى المستشفى المركزي بالرياض، ولكنه توفي ، رحمه الله .
أما القاتل فقد قبض عليه ، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم القصاص قتلاً بالسيف في
مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً في يوم الاربعاء ٩ جمادى الآخرة ١٣٩٥ هـ الموافق ١٨ يونيه ١٩٧٥ م .
رحم الله الملك فيصل بن عبد العزيز و اسكنه فسيح جناته .
Summary
الاسم
أحمد محمد علي
الصفة
رئيس التحرير
Company
كلمتنا