الانسان بطبعه ملول ولا يرضى بقدره ، وقليل من عباده الشكور ، وكل يتمنى على الله الأماني ، ولكن لن يناله الا ما كُتِت له ، والرضا لمن يرضى ،
فالانسان غنى بقدر ما رضى من حياته ، وسعيد قدر اقتناصه لدقائق عمره ،
فيسعى فيها ابتغاء مرضاة الله وتحقيقا لخلافته فى اعمار الأرض .
وكم كنا نتعلل بالدنيا وكثرة الأعباء ونرجو ساعة فراغ نشعر فيها بدفء الحياة ،
الا أنها اسباب واهية للهروب ، لان من يريد شيئا سيفعله حتى لو تحايل على الظروف .
والان وبعد ذلك الفراغ التام ، و ذلك الحجر الاجبارى ، ولزوم كل فرد مساحته الخاصه ،
وأصبح عالمه لا يتخطى جدران غرفته ، وجدنا من يتململون من الوحدة والفراغ ، ويشتكون من عزلتهم ،
وكيف أنهم لا يطيقونها ، حتى مع وجود وسائل الترفيه والانفتاح على العالم من خلال شاشة و كبسة زر .
ف زمن “كورونا” نهرب الى الواقع ، بعد انا كنا نهرب منه سابقا ، واصبحنا نتوق إلى ملل العمل اليومي ، والشوارع والأسواق وتضييع الأوقات هباء.
ربما نحتاج فى هذه الأزمة ان نعيد ترتيب أنفسنا من الداخل ، وان كنت أعلم أن الامر ليس باليسير ،
لكن تلك الوقفة مع النفس ستجعل للعزلة مذاقا آخر إذا وجدنا فيها ذواتنا واقتفينا أثر شغف طالما بحثنا عنه.
Summary
الاسم
معتز ابو عمر
الصفة
محرر
Company
كلمتنا