مند قديم الزمان اعتمدت البشرية على حرف واعمال يدوية تساعدها على العيش وتسهل عليها صعوبات

الحياة اليومية. وبالفعل الانسان نجح في ذلك فاختلفت الاعمال والحرف اليدوية حسب الأمكنة والشعوب

حيث تطورت مع مرور الزمان فكل الشعوب استطاعت ان تعمل لنفسها حضارة وترات خاص بها ويميزها عن البقية.

بعد ذلك تطورت الحرف اليدوية لتتحول الى ما يعرف بالصناعة. هكذا اكتسحت الثورة الصناعية معظم بقاع العالم.

فسهل عيش الانسان وتطورت الحياة بشكل كبير جدا. رغم هذا التغير الكبير استطاعت معظم الشعوب ان تحافظ

على مورثها وثقافتها الشعبية وذلك بانتقالها من جل لآخر عبر مرور السنين. الجميل في الأمر ومع ظهور المعلوميات

بدأت شعوب العالم بمشاركة بعضها البعض هذه الاعمال اليدوية لتصبح موروث ثقافي عالمي بل تطورت وتحسنت

اكثر حيث كل شخص بدأ يضيف لمسته الخاصة خصوصا مع ضهور الأحجار الكريمة والصباغة بالوان مختلفة وأنواع

كثيرة من خيوط الحرير والصوف …..

الاعمال اليدوية لها أهمية عظمى في كل المجتمعات حيث تعتمد هذه الاعمال أساسا على اليدين ومهارات كبيرة من

الصانع حيث يجب ان تتوفر في الصانع الصبر والقدرة على التحمل و الاستمرار في العمل لأن جل هذه الاعمال تتطلب

وقت ومجهود كبيرين.

كما يجب ان تتوفر في الصانع الحس الفني  والابداع والتركيز ليستطيع اتقان لوحته الفنية التي لاتستيع الات العالم الصناعي عملها رغم تطورها الكبير.

1- الاعمال اليدوية تبعد الانسان عن الضغوطات النفسية والمشاكل اليومية وتجعلك سعيد عند الانتهاء من العمل.

2- تسلية ومتعة يمكن أي شخص ان يملأ بها وقت الفراغ.

-3 اذا كان الشغل متقون سيدر على صاحبه مدخول مالي مهم وقد يحوله الى مهنة حرة ليعيل عائلته.

4 -الاعمال اليدوية هي اهم خلاص للنساء العربيات لجني بعض المال من منازلهن. لان مجتمعاتنا العربية مازالت تحرم المرأة من العمل خارج البيت وفرض ذاتها وبالخصوص اذا كان الزوج يشتغل مما يجعل الزوج وأسرة الزوج لهم السلطة المطلقة في البيت الزوجي دون السماح للمراة بالمشاركة في القرارات بدعوى أن خارج البيت خطر على شرف وكرامة الزوجة. مما جعل معظم السيدات يبحثن عن عمل من داخل البيت.

5- عدم قدرة الكثير من الأشخاص شراء مجموعة من الأشياء الجاهزة من لوازم منزلية او ملابس او هدايا ….. جعلهم يبحثون عن الطرق التي يمكنهم ان يصنعوا حاجياتهم بأنفسهم.

6- الاعمال اليدوية تمارين مهمة للدماغ كونها تتطلب تركيز كبير وتتبع مجموعة من الخطوات ورسومات ومتتاليات …. ممنهجة ومنضمة ومرتبة حسب الشغل مما يجعل دماغ الانسان يشتغل ويفكر ويتذكر ويبدع كدذلك، فأنصح الأمهات بإعطاء اطفالهم عدة اعمال يدوية لتنمية دماغهم.

7 – تجعل الانسان يفهم ويفكر من تم يمكنه هو الاخر يبدع وينتج ويخترع أشياء تنفعه وتنفع مجتمعه.

8 -الاعمال اليدوية تحل مشكل عدم قدرة الآلات الصناعية على انجاز بعد الاعمال .

9 – تبعد الانسان عن الانحراف ومصاحبة اصدقات السوء. اما بالنسبة للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على وضيفة فيمكنهم ان يجعلو من الاعمال اليدوية عمل حر يسترزقون منه.

أنواع الحرف والاعمال اليدوية

-1 الفخار:

وهو تحويل الطين وتشكيله الى مُجسّماتٍ فنية رائعة ومتنوعة تفيدنا في حياتنا اليومية خصوصا المطبخ.

او الى اشكال راقية نزين بها منازلنا. ود

ذلك بعد تجفيفه وحرقه في النّار. اما المراحل التي تمر منها صناعة الفخار هي:

خلط الطّين،  ويتم بإضافة الماء إلى الطين  حتّى يُصبح  قابلاً للتشكيل، ثمّ يُضغَط الطين المبلل باستخدام المرشحات والفلاتر من اجل التخلّص من الماء الزّائد لنحصل على العجينة المثالية. نضع عجينة الفخار على الطاحونة الخاصّة بالعمل ، هذه الطاحونة بها أسطوانةً يُثبَّت عليها الطّين، من تم يقوم الصانع بتدوير الاسطوانة حتّى يتمكّن من تشكيل القطعة المرغوب فيها.

التّجويف:  يستخدم صانع الفخّار يدَيْه في تشكيل عُمق الأواني الفخّاريّة، أو بآلةٍ خاصّةٍ بتجويف الفخّار، تُساعده على صناعة الأواني المُجوَّفة،  ليستطيع صنع أي قطعة بها تجويف مثل ابريق اومزهرية…ويمل هدا تزامنا مع دوران أسطوانة الطاحونة ليمكن الصانع الى الوصول الى الشكل والحجم المرغوب فيه لكل قطعة.

الصبّ هو صبّ الفخّار في قوالب الجبس لكي يزيد متانة الفخّار وجفافه حيث يعمل الجبس على امتصاص بقايا الماء الموجودة في الطين،

التّزجيج : يعتمد على استخدَم الألوان والنقوشٍ أو الزخارف على السّطح الخارجيّ للقطعة.

الحرق: هو الخطوة الأخيرة في صناعة الفخّار، وتُستخدَم فيها أفران بالفحم أو الخشب أو الكهرباء من اجل  تعريض الفخّار لدرجة حرارةٍ مرتفعة جدا تمكِنة من تجفيف قطعة الفخار جيدا، وتجفيف الطّلاء الموجود خارج وداخل قطعة الفخار وهكذا يكون المنتوج جاهز للاستعمال.

هذه الحرفة اليدوية موروث حضاري وتقافي لعدة دول حيث هده الحرفة تنتقل من جيل لجيل.  تعتمد على تحويل الصوف الخالص إلي خيوط باستعمال آلة تسمي الغزالات, فيتم  صباغتها بعدة ألوان مختلفة، ثم تجفيفها لتوضع على آلة خشبية مربعة الشكل مثبت عليها مسامير معدنية لتبدا النساء في حياكة الزرابي بأشكال جميلة متناسقة ومتماثلة . فكل سجاد يصبح لوحة فنية قيمة.

أنواع السجاد

الشرقيّ.

 التركيّ

. الإيرانيّ

. القوقازيّ.

 الصينيّ.

المغربي

وهذه الحرفة عرفت تطور كبيير وأنشئت لها مصانع ضخمة ومدارس للتصميم عالمية إلا أن هذا كله لم يجد طريقه إلى الالبسة التقليدية كالجلباب والقفطان وإلى غير ذلك، لهذا نجد كل المدن المغربية بها عدة محلات الخياطة التقليدية، كما أن كثير من النساء يزاولن هذه الحرفة في منازلهم بالأيديهن أو بمساعدة الة الخياطة، اما المواد المستعملة هي:

خيط رفيع مصنوع من الحرير أو الصقلي أو هما معا والصانع يخرج منه انواع:

القطان،

الطرسان،

الكابلي،

أما المادة المادة الثانية المستخدمة هي السفيفة وتصنع كذلك من الحرير أو الصقلي أو المزج بينهما معا .

ونحتاج كذلك العقاد والتي تصنع يدويا من طرف السيدات بالحرير او الصقلي أو هما معا والعقاد صناعة يدوية تعتمد عليها نساء مدينة صفرو المغربية وتنتشر في القرى المجاورة ليتم توزيع العقاد على كل المدن المغربية من أجل استخدمها في جمع القفطان او الجلباب. فتحية خالصة لهذه النساء اللواتي تقوم بعمل رائع ومتعب مقابل قدر زهيد من المال. المرجو تثمين هذه الحرفة المهمة.

وهذا هو القفطان أو الجلباب المغربي.

التنبات بالخرز والمزونة

انتشر هذا الفن بين النساء في قديم الزمان ليستعمل كحلي أو لتزيين الملابس وبعض الأفرشة، إلا أن ظهور أحجار ومزون جديدة وجميلة وبألوان روعة جعل النساء يبدعن ويخرجن من أيديهن حلي ممتازة بل وأدخلن فن التنبات لزيين القفطان والجلباب المغربي.

التطريز الرباطي باليد :

يعتمد هذا الفن على الحرير أو الصقلي (الخيط الذهبي)، حيث تبرم السيدة الخيط وتقوم بتشكيل رسومات أو ورود أو أشكال هندسية مختلفة. تستخدم هذه الحرفة لتزيين مفارش الطاولة و القطان والجلباب …..

التطريز الرباطي بالة الخياطة :

يعتمد هذا التطرير على الة الخياطة خاصة تتحرك الابرة من اليسار واليمين والعكس في نفس المكان، ويمكن للسيدة التي تطرز التحكم في عرض الغرزة بواسطة العراض، مما يخول للسيدة تشكيل الرسمة التي تريد. ورغم ظهور الات تطريز بالحاسوب إلا انها لاتستطيع تطريز ورود ووريقات بطريقة تدوير المرمة كما تعمل السيدة المطرزة.

الراندة

الراندة حرفة يزاولها اكثر النساء الغير العاملات كونها لاتحتاج الى المال فهي تحتاج فقط قليل من الحرير والابرة، وهذه بعض الصور للراندة:

التطريز بشرائط الساتان :

وهو فن راقي يعتمد على شرائط ساتان بأحجام وألوان مختلفة وتتبع الصانعة خطوات مختلفة لكل وردة أو زهرة لتتمكن من تشكيل لوحو فنية رائعة.

وهذه بعض الاعمال المختلفة التي يمكن للسيدات القيام بها في المنزل ، والتي سنقدم لكم دروس تعليمية لكل هذه العمال في ورشة عمل موقع كلمتنا إن شاء الله.