النفط ما أنواعه ومعايير تصنيفه؟  وكيف يحدد سعره؟

ما هى انواع الخامات النفطية 

• كيف تحدد اسعار النفط

يجب أن تعرف عزيزي القارئ أن سعر البيترول خاضع للقاعدة نفسها التي تتحكم في أسعار جميع المواد في العالم.

وهذه القاعدة التي تخضع لقانون العرض والطلب.

قانون العرض هو مبدأ أساسي للنظرية الاقتصادية ينص على أنه تؤدي الزيادة في السعر إلى زيادة الكمية المعروضة

مع الحفاظ على ثبات العوامل الأخرى. أي أن هناك علاقة مباشرة بين السعر والكمية، حيث تستجيب كميات المنتوج

في نفس اتجاه تغيرات الأسعار.

حيث أن المنتجين على استعداد لتقديم المزيد من المنتجات للبيع في السوق بأسعار أعلى من خلال زيادة الإنتاج

كوسيلة لزيادة الأرباح.

وشرح بسيط جدا كلما كثر الطلب على منتوج ما ارتفع سعره، والعكس صحيح، فإذا قل الطلب فالمنتوج ينزل سعره

لأن البائع سيتضخم ليديه منتوجه وبالتالي سيكون معرض للفساد إذا كان من المواد المستهلكة، أو ستتوقف لديه

عجلة الإنتاج. وبالتالي سيحاول التخلص منه بأقل ثمن.

أما العامل الثاني الذي يتحكم في سعر البترول هو الجودة، حيث يوجد بالعالم انواع عديدة من البترول تقسم حسب

جودتها مثل أي سلعة أخرى.

• معايير تحديد تحديد أسعار النفط

وتنوع هذه السلعة يأخذ شكل خامات عديدة وكثيرة، وتعتبر الأعلى سعرا هي الخامات التي تتميز بمعايير جودة محددة،

حيث يجري قياس جودة أي خام نفطي عبر معيارين رئيسيين هما الكثافة ونسبة الكبريت في الخام.

بالنسبة للكثافة :

بحسب هذا المعيار فإن هناك خامات خفيفة وهي عادة الأغلى، وأخرى ثقيلة وهي الأرخص سعرا. ويتم تحديد هذه

الكثافة حسب مقياس خاص ابتكره معهد البترول الأميركي يدعى “API”.

وحسب هذا المعيار يصبح الخام النفطي خفيفا إذا سجل 38 درجة أو أكثر على هذا المقياس، وبالتالي يكون الأعلى

سعرا، وبالمقابل يكون ثقيلا (عالي اللزوجة) إذا سجل 22 درجة أو أقل، مما يجعل سعره أقل.

وبالنسبة للكبريت :

يجري تقسيم الخامات النفطية وفق هذا المعيار إلى خامات حلوة أي منخفضة نسبة الكبريت، وخامات حامضة أو

مرة أي مرتفعة الخام الكبريتي.

ويكون الخام حلوا إذا كانت تبلغ نسبة الكبريت به 0.5% أو أقل، أما إذا زادت عن ذلك يكون حامضا أو مرا.

وجدير بالذكر أن أغلب النفط المتداول في الأسواق العالمية من الأنواع الثقيلة الحمضية (60%).

• ما هى انواع الخامات النفطية 

ماهي أشهر انواع الخامات النفطية :

يعتبر مزيج برنت أهم الخامات، كما أن هذا الخام يشكل تحديدا السعر المرجعي لنحو ثلثي النفط العالمي،

ويتداول بشكل رئيسي في لندن.

كما أن هناك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، ويشكل سعره مرجعا تقاس عليه خامات أخرى خاصة في

أميركيا الشمالية، ويتم تداوله بشكل رئيسي في بورصة نيويورك التجارية “نايمكس”.

كما يوجد مجموعة أخرى من الخامات النفطية وهي:

• العربي الخفيف السعودي
• خام دبي الإماراتي
• خام بوني الخفيف النيجيري
• خام صحاري الجزائر
• خام ميناس الإندونيسي
• خام تيل خوانا الخفيف الفنزويلي
• خام ايستموس المكسيكي.

الصراع الروسي السعودي وفيروس كورونا ودورهما في

انهيار التاريخي لسعر برميل النفط الامريكي 

هذا وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب في شهر يناير المنصرم، أن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة إلى نفط الشرق الأوسط.

وقال ترامب في التصريحات التي ساعدت على خفض أسعار النفط بسبب الإشارة إلى تخفيف حدة التوترات مع إيران:

“إننا مستقلون، ولا نحتاج إلى نفط الشرق الأوسط”.

ويبدوا أن الطفرة التاريخية التي عرفها إنتاج النفط الأمريكي أعادت ترتيب اوراق صناعة الطاقة العالمية، غير أن هذه

الطفرة لن تكون كافية لتجعل من امريكا مكتفية ذاتيا.

فرغم أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم، متفوقة على كل من السعودية وروسيا، بانتاج 13 مليون

برميل نفط يومياً، بالإضافة إلى ذلك وصل معدل صادراتها حوالي 3 ملايين برميل نفط يومياً. إلا أن استخراج النفط

الصخري الأمريكي، الذي بدأ أوائل العقد الماضي، لكن مع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تعتمد على الشرق الأوسط،

السعودية بشكل خاص.

هذا وبلغ صافي واردات الولايات المتحدة من النفط حوالي 2.9 مليون برميل نفط يومياً، وفقا لأحدث إحصائيات إدارة

معلومات الطاقة الأمريكية.

 

ويُعتبر هذا انخفاضا هائلاً عن العقد الأسبق، الذي بلغ فيه صافي الواردات 8.7 مليون برميل نفط يومياً.

ورغم أن الولايات المتحدة أصبحت مؤخرا تصدر النفط الخام ومشتقاته، التي تتضمن بنزين السيارات والديزل.

إلا أن براميل النفط ليست متساوية الجودة، حيث يعمل نظام التكرير في الولايات المتحدة، الذي أُنشئ القرن

الماضي، بكفاءة أفضل عند الاعتماد على الزيت الثقيل في إنتاج البنزين، ووقود الطائرات والديزل.

بينما النفط الصخري الأمريكي، على النقيض، خفيف للغاية. وهذ يعني أن براميل النفط الصخري من مدينة

ويست في تكساس لا يمكنها تعويض براميل النفط الخام من العراق أو فنزويلا.

من الناحية النظرية، بإمكان منشآت التكرير الأمريكية استخدام المزيد من النفط الصخري الخفيف في حالات

الطوارئ. لكن سوف يتسبب ذلك في انهيار أسعار النفط الأمريكي مقارنة بأسعار النفط العالمية.

وقال ماكنالي:

“سوف تضطر إلى أن تهوي بسعر النفط الأمريكي. وقد يؤدي ذلك إلى خروج بعض منتجي النفط من السوق”.

ولهذا السبب تستورد الولايات المتحدة النفط الثقيل من الخارج، ويأتي معظم النفط الأجنبي من كندا والمكسيك،

والسعودية والعراق للولايات المتحدة.

كما أن الولايات المتحدة تستورد حوالي 906 آلاف برميل نفط يومياً في المتوسط من الخليج العربي، خلال الشهور

العشرة الأولى من العام الماضي، مقارنة بمتوسط 1.5 مليون برميل يومياً في 2018.

ومن خلال هذه المعطيات التي ذكرنا سنفهم جيدا سبب الوضع الحالي الذي يعرفه اقتصاد العالم العالم بسبب

الانخفاض الكارثي في سعر برميل البترول والذي تتحكم فيه كل من السعودية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية

بشكل مباشر.

حيث أن الصراع الروسي السعودي، أدى إلى استمرار هبوط الأسعار بسبب زيادة إمداد السوق بالنفط بشكل غير

منظم، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين، وتزامنا مع تفشي جائحة فيروس كورونا على مستوى العالم، مما زاد

الطين بلة.

وتراجعت أسعار الخام إلى أدنى مستوى لها، بسبب المخاوف من أن تغمر الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” السوق

بالنفط في معركتها مع روسيا كما حدث مؤخراً مع السعودية، بعد أن رفضت موسكو الموافقة على تخفيضات حادة

للإنتاج، في إطار اتفاق أسهم في رفع الأسعار منذ 2016.

وكان من المقرر عقد اجتماع لمنتجي النفط في الـ6 من أبريل من هذه السنة، ثم أجل إلى الـ9 من الشهر ذاته،

بدعوة من الرياض لحل الخلافات.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد بفرض رسوم “كبيرة” على الواردات النفطية السعودية والروسية،

إذا لم يتم التوصل لاتفاق على خفض الإنتاج، وهو الأمر الذي طرح مجموعة من التساؤلات عن إمكانية التوصل

إلى حلول خلال الاجتماع المرتقب.

وحتى الان غير معروفة الاسباب الحقيقية وراء الصراع السعودي الوروسي، والذي نتج عنه غياب التنسيق

والتقارب بين البلدين في دعم السوق النفطية، بل تحول إلى العداء وحرب الأسعار والحصص، مما ساهم في

بدأ بتفكك تحالف “أوبك+” الذي تقوده السعودية وروسيا، بتاريخ 5 مارس الماضي، بعد مقترحات بتعميق خفض

الإنتاج حتى نهاية 2020، إلا أن موسكو رفضت المقترح.

وبسبب تفكك التحالف وتراجع الطلب نتيجة تفشي فيروس كورونا عالمياً، هبطت عقود النفط لأدنى مستوى

منذ 2002 عند 16.87 دولاراً لبرميل النفط.

ومن اسباب انخفاض الأسعار إغراق سوق النفط من قبل السعودية، وهي خطوة جاءت كرد على روسيا التي كانت

منخرطة في اتفاق مع “أوبك” رغم أنها من خارج المنظمة.

وبالمقابل اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السعودية، مطلع أبريل الجاري، بالمسؤولية عن انخفاض أسعار

النفط بعد “انسحابها من تحالف (أوبك+) وعزمها على زيادة الإنتاج”،

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  :

“أسباب انخفاض أسعار النفط والإنتاج ترتبط في المقام الأول بفيروس كورونا، وما أدى إليه من تقليص الإنتاج وانخفاض الطلب في قطاع المواصلات والصناعة وغيرها”.

وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين :

“السبب الثاني لانهيار أسعار النفط هو انسحاب السعودية من تحالف (أوبك+) وزيادتها الإنتاج، إلى جانب التصريحات بشأن استعداد شركائنا السعوديين لتقديم تخفيضات على النفط”.

ونفى وزيرا الخارجية والطاقة السعوديان، في بيانين منفصلين، الجمعة، الاتهامات الروسية بمسؤولية الرياض عن

تدهور أسعار النفط، أو انسحاب المملكة من اتفاق (أوبك+)، متهمين موسكو بـ”تزييف الحقائق”.

وبالتالي نتج عن هذا الصراع انهيار أسعار النفط الذي أثار ذعر الأسواق التي كانت قلقة بالفعل من تأثير انتشار

فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت، المؤشر العالمي

للنفط، بنسبة 22%، حيث أغلق عند 35.45 دولاراً للبرميل، بينما يتم تداول النفط الأمريكي عند 33.15 دولاراً للبرميل،

انخفاض قدره 20% تقريباً.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المتضرر الأول عالميا من انخفاض أسعار النفط، فبعد أن وصل سعر الخام

إلى 63.27 دولاراً للبرميل في يناير بداية المنصرم، تراجع الخام الأمريكي إلى 71٪ من قيمته، وانخفض

إلى 17.33 دولاراً للبرميل.

هذا الوضع الكارثي جعل من الولايات المتحدة الأمريكية تطلب تدخل دبلوماسي لدى دول أوبك لمحاولة التوصل

إلى حل لتخفيض الإنتاج.

ومع إعلان السعودية وروسيا التوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن الإنتاج النفطي ارتفع سعر النفط الخام إلى

28.34 دولاراً للبرميل في 3 أبريل، وقد سجل تراجعاً جديداً بنسبة 8٪ مرة أخرى يوم الجمعة 17، ليصل إلى أدنى

مستوى له في 18 عاما عند 18.27 دولارا للبرميل.

وجدير بالذكر أن في العشرين من هذا الشهر انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس المقرر تسليمها خلال مايو،

والتي تنتهي يوم الثلاثاء، بأكثر من 100% إلى 37.63- دولارا للبرميل، لأسباب عدة، على رأسها الانخفاض الشديد

في الطلب العالمي، واقتراب التخزين الأمريكي من الامتلاء، مع سعي المتعاملين للتخلص من مخزونهم.

هذا وعرف سعر برميل النفط الأمريكي قفزة في التعاملات الآسيوية إلى ما فوق الصفر صباح اليوم الثلاثاء 21 أبريل،

ومن المتوقع أن يتحسن السعر فيما بعد.

كما أن النفط الصخري الأمريكي يعد المتضرر الأول من انخفاض سعر النفط. كما وصلت أسعار النفط إلى أقل

من 20 دولارا، وهو الشئ الي يؤرق شركات النفط الأمريكية، لأنها تحملت قدرا كبيرا من الديون نتيجة مشاريع

الحفر وتكاليف الإنتاج، وعدم قدرة هذا السعر على تغطية نفقات الشركات. وقدرت الشركة النرويجية المتخصصة

في استشارات الطاقة “ريستاد إنرجي” أن 140 منتجاً للنفط في أمريكا قد يتقدمون بطلب إفلاس في حال استمرت

أسعار النفط في حدود 20 دولارا للبرميل في عام 2020، وهذا ما يفسر تلك التهديدات الأمريكية التي تناولت أطراف

الأزمة النفطية.

• ماهي العقود الآجلة للنفط

عزيزي القارئ إذا لم تكن عندك فكرة عن العقود الآجلة أو المستقبلية، فهذا شرح مبسط يمكنك ان تأخد فكرة عن ذلك.

العقود الآجلة تلـزم المشتري بشراء أصل معين من عملات ,سلع,معادن… في تاريخ مستقبلي يسمىتاريخ التسوية وبسعر محدد من قيل, ويتم تحديد العقود الآجـلة بالتفصيـل نوعـية وكمـية الأصول التي تم التعاقد عليـها,والتي تكون إما سلعا أساسية او أدوات مالية.

ويتم اسـتخدام العقود الآجلة إما للحماية من التقلبات السعرية على الأصـول محل التـعاقد او للمضاربة والكسب من هذه التقلبات.

وباعتبار أن العقود الآجلة للأصول يتم تحديدها بشكل يومي، يمكن للمستثمرين الخروج من إلتزامهم بشراء أو بيع الأصل قبل تاريخ تسليم العقد, ويتم ذلك عن طريق إغلاق الموقف . كما يتم تحديد أسعار العقود الآجلة للأصل عند توقيع العقد ,ويتم تبادل الأصل في تاريخ التسليم، والذي عادة ما يكون في المستقبل البعيد.

ونظرا لأن معـظم المشاركين في أسواق العقود المستقبلية هم المضاربون الذين يغلقون مواقعـهم قبل تاريخ التسـوية ,فإن العـقود المستقبلية عادة لا تستمر حتى تاريخ التسـوية .

وبما أن هناك عقود آجنة فبالتالي توجد أسواق آجنة. منها ثلاث أسواق آجلة للنفط .

حيث يتم تحديد السعر العام للنفط الخام بالرجوع إلى السعر المتداول في الثلاث أسواق الرئيسية فى التبادلات النفطية الدولية وهى :
_بورصة نيويورك التجارية،
_مركز التبادل الدولي للبترول في لندن،
_ بورصة سنغافورة للنقد الدولي.

وغالبا ما تتأثر أسعار النفط الخام بشكل كبير وفقا للعرض والطلب,نتيجة التقلبات الكبيرة التي تعرفها الاسعار بسبب تغير العرض وفي الغالب يكون في حالات عدم الاستقرار السياسي.