القصة الكاملة لاكبر عملية نصب في المغرب مشروع باب دارنا
-
كيف بدأ مشروع باب دارنا ؟
في بادئ الأمر بدأ مشروع باب دارنا كودادية سكنية تحت اسم “سماء البيضاء”؛ رئيسها هو محمد الوردي والذي
هو معتقل حاليا في سجن عكاشة، وزوجة المتهم كانت أمينة مال الودادية، أما ابنته الكبرى نائبة أمينة المال،
في حين إبنته الثانيه فهي كانت تشغل منصب الكاتبة العامة في الودادية.
هذا وقد استغل محمد الوردي رئيس ودادية “سماء البيضاء” دارنا الفراغ القانوني الموجود في مجال الوداديات
من أجل النصب والاحتيال على عدة ضحايا قدر عددهم ب أكثر من 800 شخص.
وحسب عدة عقود فإن ودادية “سماء البيضاء” كانت وراء مشروعين وهميين تحت اسم “مدينه بلانكا” و”ماجوريل كاردن”.
-
من هم ضحايا مشروع باب دارنا؟
ضحايا هذا الملف هم مواطنون من النخبة المغربية يقطنون في أرض الوطن كمحامون وأطباء وأرباب الطائرات
بل وهناك من بين الضحايا قضاة، وعدد كبير من الجالية المغربية يقطنون خارج ارض الوطن.
عدد الضحايا فاق 800 ضحية حيث وضعت لحد الان 855 شكاية عند المصالح الأمنية، ومبالغ ماليه تفوق 40 مليار سنتيم.
-
كم عدد الاشخاص المتابعين في هذه قضية باب دارنا ؟
لحد الان هناك سبعة اشخاص متابعون في هذه القضية وهم المدير العام للمجموعه محمد الوردي ومحاسبوه
ومديرته المالية وموثق، حيث اتهموا بالنصب والاحتيال والتزوير في ملف يتضمن 12 مشروع عقاري وهميا،
فبعد التحقيقات تبين أن المجموعة لا تتوفر على البقع الارضية التي وعدت المستفيدين بالحصول على املاك عقارية عليها.
-
ما نوع مشاريع هذه المجموعة العقارية باب دارنا ؟
هذه المشاريع هي عبارة عن عقارات سكنية كفيلات وشقق من المستوى العالي والمتوسط، وبلغ
حجم الاموال التي انتزعت من المستفيدين لحد الان اكثر من 40 مليار سنتيم موزعه على 1200 مستفيد.
-
كيف استطاع صاحب مشروع باب دارنا النصب على هذه المجموعة الكبيرة من المواطنين؟
ان هذه المشاريع العقارية لم تكن موجودة على أرض الواقع بل كانت حبر على ورق. ورغم ذلك استطاع
محمد الوردي النصب على نخبة كبيرة من المغاربة من خلال اخر مشروع لهذه المجموعة العقارية والذي
كان تحث اسم باب دارنا حيث استعمل فيه فنانون مشهورين بالمغرب، كحسن الفد ومحمد الخياري
وسكينه درابيل وغيرهم… في وصلات إشهارية رمضانية.
اما العامل الثاني الذي ساهم في استقطاب مجموعة كبيرة من الضحايا وهي العروض المغرية، التي كانت
تقدمها الشركة للمستفيدين، والتين والمستحيل يجدوها في مشروع اخر، مثل حصول المستفيد على شقة ث
الثة بالمجان اذا اشترى شقتين، قروض بدون فائدة، مساحة كبيرة بثمن مناسب، وجود مسابح ومصعد في الاقامة.
والهدف من هذه العروض حصول محمد الوردي على كل ممتلكات التي في حوزة الضحايا، بل يمكن الضحايا من
الحصول على شقة بمواصفات عالية موجودة على الورق فقط مقابل شقة حقيقية قديمة للمستفيد مع الفرق،
او قطعة ارضية الى غير ذلك .
كما استغل محمد الوردي جميع المعارض الوطنية والدولية من اجل اشهار مشروعه الوهمي بل هناك معارض
تحت رعاية ملك البلاد محمد السادس. واكد الضحايا أن المجموعة كانت تأخد المساحة الأكبر في المعرض لتعرف
الناس على المشروع.
-
من هم الجهات المسؤولة عن مشروع دار دارنا ؟
قام المتضررين بوضع شكاية لدى النيابة العامة بالدار البيضاء، ومتهمتا مهندسا معماريا وأفرادا من عائلة
مالك المجموعة الموقوف على ذمة عملية النصب العقاري. كما اشتكوا إلى القضاء رئيس الجماعة التي
أقيمت على أراضيها مكاتب لبيع المشاريع الوهمية، ورئيس مصلحة لتصحيح الإمضاءات على العقود الأولية للبيع.
ومسؤولين كبار في الإدارة الترابية، ومهندس معماري، وملاك أراض وبعض أفراد أسرة المنعش العقاري محمد الوردي.
ويجدر بالذكر أن صوفيا الوردي، بصفتها مديرة التسويق والتواصل، لعبت دورا رئيسيا في الترويج للمشاريع
“الوهمية” لمجموعة باب دارنا. فكانت الناطقة باسم المجموعة في وسائل الإعلام المختلفة، خصوصا عندما
رسمت صورة دات طابع اجتماعي للشركة فكان يتم توزيع المواد الغذائية، والأفرشة على الفقراء….. كما قامت
بتعبئة قوية للمجموعة في معرض العقارات في باريس وبروكسل (Smap Immo)، والتي تم خلالها إبرام عشرات
العقود مع المغاربة المقيمين في الخارج.
نفس الضحايا اكدوا تورط زوجة المنعش العقاري، التي استدعتها الشرطة القضائية عدة مرات من اجل التحقيق،
حيث تم الحجز على عقود تحمل توقيعها، حيث كانت تشغل أمينة المال في ودادية “سماء البيضاء” كما ذكرنا سابقا.
أما الإمضاءات فكانت في جماعة مرس سلطان. حيث تم توجيه جميع ضحايا هذه المشاريع، إلى هذه الإدارة من أجل المصادقة على عقود الحجز التي وضعها المنعش العقاري وليس الموثق. قيل لهم إن توقيعات الرئيس المدير العام
والمدير التنفيذي والمدير المالي مودعة لدى هذه المصالح الواقعة في 2 مارس في الدار البيضاء. وحسب العديد من
أصحاب الشكاية أنهم قد صادقوا على عقودهم خارج أوقات العمل.
هذه المعطيات السابقة جعلت الضحايا يدرسون قرار رفع دعوى قضائية ضد الدولة، باعتبار أن الدولة المغربية
تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه القضية. وتساءل الضحايا كيف تم السماح للمتهم بالمشاركة في معارض
دولية ومغربية، بعضها حمل اسم الملك، وقام الوزير بالتقاط صور بجناح الشركة الوهمية، ما ساهم في وقوعهم
ضحايا نصب.
-
لماذا دخلت الفرقة الوطنية على خط قضية مشروع باب دارنا ؟
باشرت الفرقة الوطنية تحقيقاتها في قضية ما يعرف بفضيحة باب دارنا، من أجل فك لغز اختفاء أزيد من 70 مليارا
من أموال ضحايا ملف فضيحة المشروع العقاري “باب دارنا”.
كما قامت الفرقة الوطنية بإجراء خبرة على عدد من العقود والوثائق الرسمية “المزورة”.
هذه التحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبعادا أخرى ومن المنتظر أن يطيح بجهات نافذة،
قد تكون متورطة بشكل مباشر مع مالك شركة “باب دارنا”، الفرقة تعمل جاهدة لمعرفة مصير 70 مليارا من أموال
الضحايا، والتي اختفت في ظروف غامضة، إذ تروج معلومات حول تهريب جزء منها إلى الخارج، وتبييض الباقي في
مشاريع بالمغرب وأوروبا، وفي حال التأكد من هذا المعطى، ستراهن السلطات على الاتفاقيات الدولية لاستعادتها
وتسليم المتورطين.
Summary
الاسم
نزهة نضاري
الصفة
محرر
Company
كلمتنا