رأفت الهجان أسطورة خالدة في الدراما العربية
كتبها صالح مرسي بالصدفة فكيف عرف رفعت الجمال وكتب عنه
في 4 فبراير عام 1987، روى الكاتب الراحل صالح مرسي كيف ظهرت إلى الوجود قصته
عن عميل المخابرات رفعت الجمال المعروف باسم رأفت الهجان..
كان الكاتب صالح مرسي حسب كلامه قد قرر وقتها أن يتوقف عن كتابة هذا النوع من
الأدب لولا لقاء بالمصادفة جمعه بأحد ضباط المخابرات المصرية الشباب والذي أخذ يلح
عليه وبشدة أن يقرأ ملخصا لعملية من عمليات المخابرات.
ويروي انه ذات ليلة حمل الملف الذي يحتوي على تفاصيلها إلى غرفة نومه وبدأ في
مطالعة العملية الاستخباراتيه وسيطر عليه إعجاب شديد وتقدير كبير لشخصية
رفعت الجمال أو رأفت الهجان وقرر ان يلتقي مع اللواء عبد المحسن فايق.
أو محسن ممتاز كما عرف في المسلسل الشهير وهو أحد الضباط الذين
عملوا مع الهجان وأول من جنده
وكان طلب اللقاء للحصول على تفاصيل إضافية تساعده في الكتابة عن
رفعت الجمال أو رأفت الهجان ولكن اللواء عبد المحسن فايق أو محسن
ممتاز رفض أن يعطيه معلومات حول شخصية الهجان الحقيقية والتقى
صالح مرسي بعدها أيضا مع عبد العزيز الطودي المعروف في المسلسل
باسم عزيز الجبالي الذي بدأ يروي طوال عشرة فصول مكتوبة في 208
ورقة فلوسكاب ما حدث على مدى ما يقرب من عشرين عامًا.
ومنذ خروج قصة “رفعت الجمَّال” إلى النور كرواية مسلسلة، حملت اسم رأفت الهجَّان،
في 3 يناير1986..
في العدد رقم 3195 من مجلة المصوِّر المصرية. جذب الأمر انتباه الملايين
في الوطن العربي الذين طالعوا الأحداث في شغف مدهش لم يسبق له مثيل
وتعلَّقوا بالشخصية إلى حد الهوس، وهنا تأكد الجميع سواء المتخصصين
أو غيرهم أنهم أمام ميلاد جديد، من روايات عالم المخابرات الشيق وأدب
الجاسوسية المثير ثم تحوَّلت القصة إلى مسلسل إذاعي من بطولة النجم
فاروق الفيشاوي في رمضان وبعد نجاحه الساحق تم تحويل العمل إلي مسلسل تليفزيوني
اقرب إلى الملحمة سيطر على عقول وقلوب الملايين في العالم العربي أجمع لدرجة
أنه وقت عرض المسلسل تصبح الشوارع خالية تماما من الناس وهذا لأن الأمر قد تحوّل
من مجرَّد رواية في أدب الجاسوسية تفتح بعض ملفات المخابرات المصرية إلى ملحمة
وطنية فريدة لا مثيل لها حملت لهفة لم تحدث من قبل.. وأصبح اسم “رأفت الهجان هو الشغل الشاغل لهم..
فقد تداعت الأحداث وراحت عشرات الصحف والمجلات تنشر معلومات
جديدة عن حقيقة ذلك الجاسوس المصري ويجب أن يذكر أيضا أن المسلسل الشهير..
رأفت الهجان لم تكن نهايته صحيحة بشكل كامل فإنها مختلفة عما تم عرضه في
المسلسل وكما أن بعض الفقرات في حياته كانت خاطئة.
وذلك لأنه ليس كل ما في الملف الاستخباراتي يجب أن ينشر ويعرف للناس..
كذلك الداعي الدرامي للأحداث استوجب ذلك لحبك العمل من الناحية الدرامية..
Summary
الاسم
احمد محمد علي
الصفة
رئيس التحرير
Company
كلمتنا