ملاجئ العاشقين

يا ليلة العشق قصي عني حكاياتي…..

يا ليلة الأنس بروح الحبيب إمزجي كأس الغرام بهمساتي……..

يا ضفة البحر خذيني بأمواج السحر إلى من تهوى عيوني………..

يا رأفة العشق ظمني إليك ظمة الرفق فحبه هز كياني………

يا قرة العين ضيفي زائرا كنت أعده عابرا حتى صار ساكنا فيك……

يا جملة الحب دوني عني ما يحمله قلبي فقد وضعت نبضي بين أسطر حتى أدل على حبه فيك…

يا ليلة العشق

إن للمحبين في الليل كلام و أنين فإذا هم جن عليهم الظلام صاحت أهاتهم في الحب و كأن سكون الليل

و هدوءه يقترب إلى أرواحهم فيسترق السمع منهم و هم ما أشدهم حاجة لمستمع…..

وكان دائما البحر ملجأ العاشقين إذ يرمون بين موجاته لوعة إحساسهم فهو الذي يداوي الجرح في أعماقه

و يترك الروح تطمئن و تهدى بمجرد لمس ندى هوائه……

ثم تأتي العين… تلك القرة الصغيرة في حجمها و لكنها في عظم كونها و جبروتها حين تملك أشعة الحب

فتسطوا على من تحب و تأسر من القلوب و الأرواح في عمقها…. إن العين كانت و لتزال مسكن الدفئ للعاشقين

و ليس في لونها الجمال كما هو في بريقها الموحي لنور الحب فيها…. ..

وكذا أصبحت محطات المحبين متعددة فأنظر أيها تريد أن تكون فيها عاكفا و ل لوعتك فيها منغمس……