الزواج المختلط

الزواج المختلط يعتبر من المواضيع المعقدة وأحيانا الكلام فيها يثير الجدل بين مؤيد ومعارض للفكرة،

فمنهم من يتحدث من الناحية القانونية أو الفقهية بين الشرك والكفر وأهل الكتاب. …….

وقد انتشر الزواج المختلط في وقتنا الحالي لوجود شبكات التواصل الاجتماعي، مما جعل التواصل

مع العالم أسهل، وعمل علاقات قد تصل إلى الإعجاب ثم الزواج دون الإهتمام بديانتهم.

فكيف يمكن لشخصين من بلد وحضارة وثقافة وعادات مختلفة عنهما أن يتفاهما ويسكنا معاً تحت

سقف واحد؟ هذا مجرد سؤال وإجاباته متعددة.

وقد شاهدنا زيجات مختلطة منها من ينجح و يتحدى الصعوبات والعادات ويصمد ويكونا اسرة متماسكة،

ومنها ما يستسلم من أول مشكلة ويكون الفراق والطلاق مصيره.

فلا قاعدة محددة للزواج المختلط.

ولنجاح الزواج المختلط يجب إحترام الطرف الثاني وتقبل ثقافته إحترام حضارته وتقاليده والمشاركة في

الإحتفال بمناسباتهم وضرورة تعلم اللغة للتواصل الأفضل.

وفي الأخير العلاقة التي يسودها الإحترام والتفاهم والحب تستطيع مواجهة جميع الصعوبات ، وتكوين

أسرة سعيدة وقوية حتي وإن كان الزوجين من حضارتين مختلفتين.

وهذه بعض التجارب من الواقع لزواج المختلط:

سارة 23 سنة تحكي تعرفت على زوجي “مارك” عبر الفيس بوك وبعد ثلاثة شهور من تعارفنا قرر مارك

أن يأتي إلى بلدي لكي نتعرف على بعض أكثر .

وتكلمنا في عدة مواضيع ثقافية ودينية، فقررنا الزواج، انا مسلمة وهو مسيحي وقانون بلادي لا يسمح

لامرأة مسلمة من زواج من مسيحي وأنا لم أفرض عليه تغير دينه، ولكن كنت دائما أتكلم معه عن الإسلام

وأعطيه كتب تتكلم عن الحضارة والثقافة الإسلامية ، والحمد لله اعتنق مارك الإسلام عن قناعة وتزوجنا.

خالد 30 سنة يحكي عن تجربته التقيت بزوجتي الفرنسية في فترة الدراسة بفرنسا، فتزوجنا ونحن نحترم

عادات وتقاليد بعضنا فأنا متزوج بها منذ ستة سنوات و زواجي بها ناجح وقد تعلمت أن تطبخ أكل بلدي واتقنت

اللغة أيضا وأنا سعيد معها.

رضى 35 سنة يقول : تجربتي مع الزواج المختلط كان فاشل للأسف فكان الهدف من هذا الزواج هو الحصول

على أوراق الإقامة لم افكر في أي شيء غير لإقامة وللأسف أنجبت منها طفلة وإبنتي هي من تدفع الثمن

فأنا ممنوع من رأيتها لأن عندي مشاكل وأنا لأن في المحاكم مع طليقتي.