كلمتنا

الحجر المنزلى و الهروب الى الواقع 

الحجر المنزلى و الهروب الى الواقع 

الانسان بطبعه ملول ولا يرضى بقدره ، وقليل من عباده الشكور ، وكل يتمنى على الله الأماني ، ولكن لن يناله الا ما كُتِت له ، والرضا لمن يرضى ،

فالانسان غنى بقدر ما رضى من حياته ، وسعيد قدر اقتناصه لدقائق عمره ،

فيسعى فيها ابتغاء مرضاة الله وتحقيقا لخلافته فى اعمار الأرض .

وكم كنا نتعلل بالدنيا وكثرة الأعباء ونرجو ساعة فراغ نشعر فيها بدفء الحياة ،

الا أنها اسباب واهية للهروب ، لان من يريد شيئا سيفعله حتى لو تحايل على الظروف .

والان وبعد ذلك الفراغ التام ، و ذلك الحجر الاجبارى ، ولزوم كل فرد مساحته الخاصه ،

وأصبح عالمه لا يتخطى جدران غرفته ، وجدنا من يتململون من الوحدة والفراغ ، ويشتكون من عزلتهم ،

وكيف أنهم لا يطيقونها ، حتى مع وجود وسائل الترفيه والانفتاح على العالم من خلال شاشة و كبسة زر .

ف زمن “كورونا” نهرب الى الواقع ، بعد انا كنا نهرب منه سابقا ، واصبحنا نتوق إلى ملل العمل اليومي ، والشوارع والأسواق وتضييع الأوقات هباء.

ربما نحتاج فى هذه الأزمة ان نعيد ترتيب أنفسنا من الداخل ، وان كنت أعلم أن الامر ليس باليسير ،

لكن تلك الوقفة مع النفس ستجعل للعزلة مذاقا آخر إذا وجدنا فيها ذواتنا واقتفينا أثر شغف طالما بحثنا عنه.

Summary
الاسم
معتز ابو عمر
الصفة
محرر
Company
كلمتنا
Facebook
Twitter
LinkedIn

تواصل معنا على

انخرط الأن

شاهد أيضا