كلمتنا

الاختلاف والخلاف : أسوأ العقول هي من تحول الاختلاف إلى خلاف

الاختلاف والخلاف

الاختلاف والخلاف : أسوأ العقول هي من تحول الاختلاف إلى خلاف

الاختلاف والخلاف

الاختلاف والخلاف

منذ بداية الخلق وهناك لونين من البشر ، الخير والشر ، وكان الحقد سببا رئيسا فى ظهور ذلك الاختلاف

حتى أدى الى وقوع اول جريمة بالتاريخ حين قتل قابيل أخاه هابيل لأنه اغتاظ من قبول قربان اخيه ورفض

قربانه.

وهكذا كانت اول خطيئة نتيجة أبشع صفة يمكن أن يتصف بها انسان ، الحقد ،والحقد هو النظر الى الغير

واستكثار نعم الله عليه، و هو خلق ذميم نهى عنه ربنا فى كتابه ورسولنا فى حديثه ،

لان الحقد او الحسد من علامات نقص الايمان وفيه من الاعتراض على أقدار الله ما يمكن أن يودى بصاحبه

الى مراتب نقص التوحيد ،

فالحاقد يأكل نفسه كالنار حين لا تجد ما تأكله . و توالت العصور والازمان وظهرت معها مفردات جديدة مشتقة

من الحقد ،

فكانت العنصرية والعصبية القبلية والتفاخر بالانساب وغيرها من مظاهر التمييز بين الناس حسب لونهم

وأجناسهم وألوانهم .

ولا شك أننا فى زماننا ، رغم الحريات والانفتاح الثقافى ، الا اننا نشهد موجات غريبة من التمييز والعنصرية ،

وعدم احترام وجهات النظر الاخرى . ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى وقنوات التعبير عن الرأى ،

وجدنا من يتبنى وجهة نظر أحادية ، بل ويهاجم بضراوة كل من يخالفه الرأى ،

من باب مبدا « من ليس معى فهو ضدى  حتى على مستوى الافراد العاديين وسهولة انشاء حسابات وهمية

دون تحقيق الشخصية ،

مما فتح المجال لضعاف النفوس و مثيرى الفتن حتى يؤججوا الخلافات ويوقدوا النار بين الناس بغية تحقيق

اغراض شخصية او حتى لاعتلال افهامهم وقصور منظورهم الفكرى ،

وللاسف أصبحت ساحات صفحات الانترنت حلبة للصراع يثبت كل شخص صواب كلامه حتى وان كان على خطأ ،

ومن هنا تزيد الفتن ويستغلها الساسة لاغراضهم وصناعة رأى عام يتوافق مع رؤاهم ،

وربما تدور حروب وثورات يكون ضحاياها أولئك المغيبين وبعض الضعفاء ممن لا ذنب لهم .

اذا كنا فى العام العشرين من الالفية الثالثة ونفكر بعقول عصور الظلام ،

فكيف نرجو ان نحيا سالمين أو تستقيم بنا الحياة على نحو يحفظ لكل منا كرامته وحقه فى العيش بكرامة .

فاذا أيقن كل فرد واجباته قبل حقوقه ، كان المخرج . أما اذا استعرت النار أكثر فلن نجنى سوى المزيد من العنف

والكراهية ودمار الانفس واعتلال الامة وتأخرها أكثر واكثر ..

فالحذر كل الحذر من التراشق والتنابز وشق الصف ، وأهلا بالاتحاد على كلمة سواء ،ولم شمل الأمة حتى تتبوأ

مكانتها التى تستحقها ، فتلك الامة لم تخلق الا لتكون فى المقدمة ،

 

لانها الامة الوحيدة التى تؤمن بالله عزوجل ربا واحدا منزها عن كل نقص وتؤمن برسولها الكريم الذى قاد العالم وأخرج البشر من الظلمات الى النور .

فهيا ناخد بأيدى بعضنا الى النور مجددا .

Summary
الاسم
معتز ابو عمر
الصفة
محرر
Company
كلمتنا
Facebook
Twitter
LinkedIn

تواصل معنا على

انخرط الأن

شاهد أيضا